الأولى
/
الرياضية
السنغال وإنكلترا ... صراع "الأسود"
السبت 03 ديسمبر 2022
5
السياسة
يطمح منتخب السنغال لرد الاعتبار لكرة القدم الإفريقية أمام منتخب إنكلترا، حينما يلتقي معه اليوم في ستاد البيت بدور ال16 لنهائيات كأس العالم المقامة حاليا في قطر.ومازالت جماهير القارة السمراء تتذكر فوز منتخب إنكلترا (3-2) على منتخب الكاميرون - بعد اللجوء للوقت الإضافي- بدور الثمانية في نسخة مونديال إيطاليا عام 1990، ليحرم الأسود غير المروضة من أن يصبح أول منتخب إفريقي يصعد للدور قبل النهائي في كأس العالم عبر التاريخ.ويأمل المنتخب السنغالي في أن يذيق نظيره الإنكليزي من نفس الكأس، التي تجرعته الكاميرون، وأن يطيح به من البطولة رغم تصدره قائمة الترشيحات للتتويج باللقب في تلك النسخة.ولن يكون الأمر سهلا لفريق المدرب أليو سيسيه بطبيعة الحال، في ظل الأداء المبهر الذي قدمه منتخب إنجلترا خلال مشواره بدور المجموعات في مونديال قطر.وتأهل منتخب إنكلترا، الساعي للفوز بكأس العالم للمرة الثانية بعدما توج بها عندما استضاف المسابقة على ملاعبه عام 1966، للأدوار الإقصائية عقب تصدره ترتيب مجموعته برصيد 7 نقاط، حيث حقق انتصارين وتعادلا وحيدا، ليصبح صاحب الرصيد الأعلى من النقاط في الدور الأول بالاشتراك مع منتخبي هولندا والمغرب.ويمتلك المنتخب الإنكليزي أقوى خط هجوم في البطولة حاليا بالاشتراك مع منتخب إسبانيا، حيث كانا المنتخبان الأكثر تسجيلا في الدور الأول برصيد 9 أهداف.ويعاني غاريث ساوثغيت، المدير الفني لمنتخب إنكلترا، الذي قاده لحصد المركز الرابع في نسخة المسابقة الماضية بروسيا عام 2018، من حيرة لاختيار تشكيلته الأساسية للمباراة، في ظل وفرة الجاهزين، خاصة في خط الهجوم.وتألق ماركوس راشفورد وفيل فودين في قيادة هجوم الفريق أمام ويلز، حيث أحرز الأول هدفين، فيما اكتفى الثاني بتسجيل هدف وحيد، علما بأنهما كانا بديلين في بداية البطولة للثنائي بوكايو ساكا ورحيم ستيرلينغ.كما يضم المنتخب الإنكليزي في صفوفه هاري كين، هداف مونديال روسيا برصيد 6 أهداف، الذي ما زال يبحث عن افتتاح رصيده التهديفي في النسخة الحالية للبطولة.في المقابل، صعد منتخب السنغال، الذي خاض البطولة بدون نجمه المصاب ساديو ماني، جناح فريق بايرن ميونخ الألماني، لدور ال16 للمرة الثانية في تاريخه بكأس العالم، بعدما نال وصافة مجموعته بدور المجموعات، برصيد 6 نقاط من انتصارين وخسارة وحيدة.ويحلم منتخب السنغال، مع قائد الدفاع المتألق كوليبالي بالصعود لدور الثمانية في البطولة، ليكرر الإنجاز الذي حققه في نسخة المسابقة عام 2002، عندما كان حينها ثاني منتخب أفريقي يبلغ هذا الدور بكأس العالم بعد المنتخب الكاميروني.ويدرك سيسيه أنه يتعين على فريقه الاستعداد لنوع مختلف من المواجهات في دور ال16، حيث قال عقب صعود فريقه للدور الثاني بالمونديال: "ستكون هذه مرحلة جديدة بالنسبة لنا.. نعلم أننا ننتقل إلى الأدوار الإقصائية، والتي تختلف تماما عما اعتدنا عليه في لقاءات دور المجموعات".