الأحد 29 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

السنونة لـ"ا لسياسة": تستهويني الكتابة الساخرة

Time
الخميس 26 أغسطس 2021
View
5
السياسة
حاوره ـ جمال بخيت:

عن دار "سطور عربية" في المملكة العربية السعودية و"نادي المدينة المنورة الأدبي الثقافي"، صدرت حديثًا المجموعة القصصية الجديدة "أقنعة من لحم"، للكاتب السعودي حسين السنونة.
تشتمل المجموعة على قصص عدة، يتناول فيها السنونة قضايا اجتماعية بأسلوب لاذع، يحمل سمات أدبية فارقة، إلى جانب قدرة فائقة على التكثيف، ونزوع إلى السخرية والتهكم، وصولًا إلى التعرية الكاملة وكشف الأقنعة والزيف.
ومن هذه القصص: أقنعة من لحم، ملك الموت لا يتكلم العربية، ترانيم مواطن لا يتحرك، أشتاق للعناق فأستيقظ، مجرد رسالة من عجوز، صرخة طينية، إشهار جوع، اتصال مائي، اسمي وأسماؤهم،.
في هذا الشأن اجرت "السياسة" حوارا مع حسين السنونة عبر اتصال هاتفي، وقال:" تتكون مجموعة "أقنعة من لحم" من مجموعة من القصص تعرض للواقع اليومي للانسان الحديث".
وعن الاسقاط الادبي في المجموعة قال:" الكتابة الساخرة في النصوص الأدبية تساعدها على الوجود والحضور، وهي تكشف الكثير من الأمور للقارئ والمطلع وللأفراد الفاشلين في مناصبهم، ولعل العالم المتوحش المخيف الذي نعيش فيه يساعدك، وربما يفرض عليك الكوميديا الساخرة من خلال كتاباتك".
اضاف:" رغم ان الكتابة في هذا النوع مؤلمة وموجعة للنفس، فالفرد كقاص او شاعر او كاتب مقالة يضع يده على الخلل يكتشف الحلقة المفقودة التي هي سبب غرق الانسان المهاجر في البحر، والفتاة التي تبحث عن الأمان، والشاب الذي يريد وظيفة وزوجة ومسكنا ان يعيش حياة طبيعية دون الحاجة الى علاقات، ووساطات، حتى يحصل على ما يريد، لكن المطلوب في النص الساخر ان يمتلك القوة والجمال في التأثير على القارئ، بل يجعله يفكر معك في المصير المشترك في كيفية الحصول على هواء نقي وحياة بسيطة ولكن بكرامة".
اما عن التأثر بكتاب كبار في اسلوبية القص يقول:" من الطبيعي انني تأثرت بكتاب كبار منهم التركي عزيز نيسين الذي يجعلك تضحك وتضحك، والكاتب المصري جلال امين الذي بكيت عندما سمعت برحيله، فهو يضعك وسط الجرح ويعرفك بالألم، وكأنك تضرب رأسك بشيء صلب وتفيق على حقائق، ربما تعرفها او لا تعرفها، او تحاول الا تعرفها، وكذلك الشاعر الكبير احمد فؤاد نجم فهو عالم خاص بالشعر القريب من النفوس والقلوب، ويبقى للكاتب السوري الكبير محمد الماغوط الذي اضع صورته على سطح جهاز الكمبيوتر، اذ أنظر اليه طويلا وارى الكثير من السخرية من الزمان والمكان والوضع المستمر".
واردف:" اعتقد ان محمد الماغوط كان يكتب وهو يضحك بعين ويبكي بقلب، وهو حالة فريدة في الكاتبة السخرية التي يحتاج الانسان كل فترة ان يعود الى اليها ليكتشف شيئا جديدا كان يقصده".
وختم السنونة حديثه الى "السياسة" بالقول:"حاولت من خلال مجموعتي "أقنعة من لحم" ان اتحدث عن الانسان والضياع عبر نصوص متعددة، والمفارقة اني كتبت اكثر نصوصي وانا خائف، خائف من المجتمع والناس، والعادات والتقاليد، ولكنني في الأخير كتبتها ومازلت اكتب، والكثير من الكتابات ساخرة، سخرية سوداء مؤلمة للروح والنفس".
آخر الأخبار