السنيورة: مبادرة الأمير لإنشاء "صندوق الشباب العربي" رؤية جيدة

كتب - شوقي محمود :


أشاد رئيس مجلس الوزراء اللبناني الاسبق فؤاد السنيورة بالمواقف المشهودة للكويت مع بلاده في كل المحطات التي مرت بها، حيث دائما تقف الكويت بجانب لبنان في الازمات والملمات وليس فقط لتبرهن عن مصداقيتها او احتضانها للبنان في المساعدات المادية ولكن ايضا في الازمات السياسية.
وقال السنيورة في تصريح للصحافيين بعد اللقاء المفتوح مع الجالية اللبنانية في مقر السفارة الليلة قبل الماضية ان الكويت تقوم بدور مهم في مجلس الامن كعضو غير دائم حيث تمثل المجموعة العربية وعندما تكون هناك قضية مطروحه على المجلس تخص لبنان نجد ان الكويت تقوم بدورها وكأن لبنان هو الممثل في مجلس الامن. وعن القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في بيروت الشهر الحالي ومستوى التمثيل ومبادرة سمو البلاد الشيخ صباح الأحمد بانشاء صندوق الشباب العربي بمبلغ 200 مليون دولار وتبرع الكويت بربع المبلغ قال السنيورة كنا نتمنى ان يكون الحضور في هذه القمة اكبر وان تكون الظروف مناسبة اكثر ولكن جرى "خربطة" الامور في لبنان نتيجة بعض التصريحات وكلام صدر من هنا وهناك الذي لم يكن مناسباً مما جعل البعض يحرج من حضوره لهذه القمة.
واضاف السنيورة انه خلال استقبال سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لمجلس العلاقات العربية قد اثنيت على مبادرة سموه في القمة ومبادرة بانشاء الصندوق المعني بالامور التكنولوجية للشباب العربي الذي سيتولى ادارته الصندوق العربي وهذه خطوة جيدة وبالتالي وجب تقديم الشكر لسموه على هذه المبادرة التي فيها الكثير من الرؤية الجيدة والخطوة الصحيحة في هذا المجال.
وأكد السنيورة على ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد استطاع أن يكسب ليس فقط محبة واحترام الشعب الكويتي بل كل تقدير الشعب العربي للموقف الحكيم والمتبصر الذي يتخذه سموه لمعالجة مشكلات المنطقة وحال التشرذم الذي آلت إليه الأوضاع في الوطن العربي ونتطلع ان يجمع سموه شتات هذه الأمة.
وعن بعض التصريحات من جهات لبنانية التي قد تؤثر على العلاقات بين البلدين، قال انه في الحياة يوجد من يحاول ان يحرف المسيرة عن خطها بغرض التشويش على هذه العلاقة، مؤكدا ان سمو العلاقة بين البلدين اعلى بكثير من ان تؤثر عليها هذه المحاولات التشويشية لحرف المسيرة عن اتجاهها .
وبخصوص تشكيل الحكومة اللبنانية قال السينورة يجب ان نسعى في هذا الموضوع مع ضرورة التمسك بالدستور واحكامة لان الدستور لا يستحي من احد.
وحول تعويم الحكومة الحالية قال انا لا اقرأ الفنجان ولكن مع تأليف حكومة من أمس وليس اليوم وانا مع حكومة أقطاب مصغرة وارى ان ذلك هو الذي يصلنا الى بر الامان لان المشكلات التي لدينا لم تعد بالامكان مداواتها بالمراهم انما بحاجة الى قرارات اساسية حتى تعالج وبالتالي لبنان بحاجه الى من يتحمل المسؤولية.