الاثنين 30 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السودان: 100 يوم من الحرب والدمار و3 ملايين مشرد وآلاف القتلى
play icon
مشاهد الدمار والخراب عمت أرجاء السودان بعد مرور مئة يوم من حرب الجنرالين التي خلفت آلاف القتلى ومئات آلاف النازحين (وكالات)
الدولية   /   الأولى

السودان: 100 يوم من الحرب والدمار و3 ملايين مشرد وآلاف القتلى

Time
الأحد 23 يوليو 2023
View
62
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: بعد مئة يوم من تفجر الصراع بين جنرالي الحرب في السودان، والذي أسفر حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص وإصابة الآلاف، وما تبعه من تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم والعديد من المدن الاخرى، اضافة إلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً، ما أدى إلى تشريد أكثر من ثلاثة ملايين سوداني، أعلنت قوى الحرية والتغيير أن قيادتها ستعقد اجتماعاً موسعاً في القاهرة اليوم وغدا، لبحث سبل إنهاء الحرب الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأضافت قوى الحرية والتغيير، في بيان لها، أنها ستجري مشاورات مع قيادات المجتمع السوداني الموجودين في القاهرة حول بناء مستقبل جديد للسودان، معتبرة أن انعقاد الاجتماع، الذي وصفته بالمفصلي والتاريخي، في مصر أمر ذو دلالات سياسية عديدة، تأكيداً على أن ما يجمع بين السودان ومصر وشعبي البلدين سيبقى وسيظل هو الأصل السائد، مجددة دعوة طرفي الصراع للتوصل إلى وقف إطلاق النار في جولة مفاوضات جدة التي تعقد بتيسير من السعودية والولايات المتحدة.
في السياق أجرى نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، سلسلة من المشاورات المكثفة، في العاصمة المصرية القاهرة، شملت عدداً من القوى السياسية والحزبية السودانية، كما ضمت مجموعة من الشخصيات غير الحزبية، في مسعى إلى بناء ما وُصف بأنه "منصة مدنية تضم طيفاً واسعاً من الشخصيات السودانية من تيارات عدة، بهدف المساهمة في تحقيق توافق وطني سوداني كبير يساعد على إنهاء الأزمة الراهنة.
وكشفت مصادر سودانية مطلعة على المشاورات، أن عقار الذي وصل إلى القاهرة قبل يومين، التقى وفداً من قوى "الحرية والتغيير"، ومن المقرر أن يلتقي مرة أخرى عدداً من قيادات التيار ذاته عقب وصولهم إلى العاصمة المصرية، في إطار مشاورات تركز على سبل إنهاء الأزمة السودانية، وبناء توافقات لمرحلة ما بعد انتهاء القتال الدائر حالياً.
ميدانيا تجددت الاشتباكات والقصف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان، وسط أنباء عن استعداد قوات العمل الخاصة التابعة للجيش لاقتحام القصر الرئاسي، في حين هاجمت قوات "الحركة الشعبية شمال – جناح عبد العزيز الحلو" مواقع الجيش بولاية جنوب كردفان. وافادت تقارير إعلامية، بأن الطائرات الحربية التابعة للجيش حلقت أمس بكثافة شرقي الخرطوم، وقصفت أهدافا للدعم السريع بمنطقة "حلة حمد" في الخرطوم بحري، وتزامن ذلك مع إطلاق قوات الدعم السريع المضادات الجوية.
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري إن مسيّرات تابعة للدعم السريع هاجمت أهدافا للجيش في حي الوادي، وأوقعت جرحى في صفوفه،مضيفا أن الطائرات الحربية التابعة للجيش ردت على الهجوم بقصف أهداف للدعم السريع بضاحية "بري" شرقي الخرطوم.
من جهته، أعلن الجيش السوداني، عن مقتل أكثر من 10 أفراد من قوات ما سماها "مليشيا التمرد" في منطقتي جبرة والشجرة جنوب غربي الخرطوم. وأضاف في بيان أن القوات الجوية نفذت ضربة على قوات الدعم السريع في منطقة جياد الصناعية ودمرت عددا من العربات القتالية. وأشار الجيش إلى أن قوات الدعم السريع طردت المواطنين في منطقة "الكلاكلة اللفة" لاتخاذ المنطقة قاعدة للهجوم على الجيش.
وفي سياق متصل، نشرت قوات العمل الخاص التابعة للجيش السوداني صورا لقيامها بعمليات تمشيط في محيط مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم. وانتشرت القوات الخاصة في شارع النيل بالقرب من كلية الهندسة جامعة الخرطوم، بالإضافة إلى شارع الجامعة المؤدي للقصر الرئاسي من الناحية الجنوبية، وعند مدخل جسر النيل الأزرق المتاخم لمحيط قيادة الجيش السوداني.
وأشار عدد من ضباط الجيش السوداني الذين تحدثوا أثناء تمشيطهم، إلى أنهم على بعد أمتار من القصر الرئاسي وأنهم يستعدون لعملية اقتحامه "التي لن تتأخر كثيرا".
وفي غرب البلاد، قالت مصادر محلية إن قوات "الحركة الشعبية شمال - جناح عبد العزيز الحلو"، واصلت هجومها على منطقة "أم برمبيطة"، غرب مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان والتي يسيطر عليها الجيش السوداني، مشيرة إلى ان الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى نزوح مئات المواطنين من المنطقة نحو مدينتي، "أبو كرشولة" جنوب كردفان و"الرهد" بولاية شمال كردفان.
وفي سياق متصل، أعلنت نقابة أطباء السودان، مقتل 4 مدنيين وإصابة عدد آخر إثر اشتباكات مساء السبت بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وذكرت النقابة، أن قذائف المدفعية سقطت في ساحة مستشفى الأبيض، وفي محيط مستشفى الضمان ومستشفى النساء والتوليد والمستشفى الكويتي، مما أدى لمقتل 4 مدنيين حتى الآن، في حين أصيب عدد آخر لم تحدده.
آخر الأخبار