السودان: 135 مصاباً في احتجاجات الخرطوم ودعوات للتصعيد

الخرطوم - وكالات: أصيب 125 سودانيا خلال التظاهرات الحاشدة التي شهدها السودان أول من أمس، في الذكرى الثالثة للثورة التي أسقطت الرئيس السابق عمر البشير، احتجاجا على هيمنة الجيش على السلطة، وللمطالبة بحكم مدني ديموقراطي، ورفضا لاتفاق قائد الجيش عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك. ودعت قوى سودانية عدة إلى الاستمرار في التصعيد، ففيما طالبت "لجان مقاومة الخرطوم" المحتجين بالتراجع من محيط القصر الرئاسي "تجنبا للخسائر"، دعا تحالف قوى الحرية والتغيير لاستمرار التصعيد ضد هيمنة العسكريين على السلطة، والى تظاهرات جديدة في 25 و30 ديسمبر الجاري.
وقال في بيان: "ندعو شعبنا لمواصلة تصعيد المقاومة ضد الانقلاب حتى تسليم السلطة للشعب، كما أننا ندعو الجيش والقوات النظامية الأخرى لعدم التعرض للجماهير السلمية"، معتبرا أن "تظاهرات الأحد الماضي، تشكل علامة فارقة في نضال الشعب لهزيمة الانقلاب". من جانبها، قالت "تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم"، في بيان: "اليوم انتصرت فيه إرادة الشعب وروح الحرية والصمود والوفاء على خبث العنف المتهالك".
وأضافت: "في ظل القمع الوحشي والتوافد المستمر المتزايد لأرتال القوات النظامية بمختلف مسمياتها، نهيب بالثوار التراجع من محيط القصر الرئاسي بشكل مدروس يجنبنا الخسائر".
بدوره، أكد تجمع المهنيين في نداء عاجل لأنصاره وللمشاركين في الاحتجاجات أن "بشائر النصر هلت"، داعيا أنصاره إلى الالتحاق بالمتظاهرين في محيط القصر الرئاسي وإغلاق الطرق بالمتاريس.
وجاء في النداء: "لاحت بشائر النصر الثائرات والثوار يعبرون الحواجز ويقتحمون محيط القصر الجمهوري"، مضيفا "ندعو جميع الثوار للالتحاق بالتجمع في محيط القصر وإغلاق كل الطرق المؤدية للقصر بالمتاريس".
وتابع: "على القوات النظامية التزام جانب شعبها وردع أي محاولة لضرب التجمع السلمي، لا عاصم اليوم إلا الانصياع لإرادة وعزم الثورة الظافرة، وإعلان تسليم السلطة كاملة لقوى الثورة".
في السياق، قالت وزارة الصحة السودانية في بيان إن "123 شخصا أصيبوا في الخرطوم وجرح اثنان في كسلا" بشرق السودان، موضحة أن الجرحى سقطوا خلال الاشتباكات، التي وقعت في محيط القصر الجمهوري في وسط الخرطوم، بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع بكثافة لتفرقة المحتجين.
وأضافت أن الاصابات نجمت عن اختناقات بالغاز، ما تطلب نقل المصابين الى المستشفى.
في غضون ذلك، واصلت قوات الأمن إغلاق بعض الجسور، التي تربط وسط العاصمة بمنطقتي أم درمان (غرب) وبحري (شمال).
وكرر المتحدث باسم الجيش إبراهيم ابوهاجه، في تصريح وزع على الصحافيين في الخرطوم، التزام القوات المسلحة السودانية بالخيار الديموقراطي. وقال إن "القوات المسلحة منحازة للخيار الديموقراطي للشعب، عبر انتخابات حرة ونزيهة وستحمي هذا الخيار، وعدم التفريط بأمن البلد".