السودان: 178 إصابة في تظاهرات الخرطوم وعودة تدريجية للإنترنت

الخرطوم - وكالات: كشفت لجنة أطباء السودان أن 178 شخصا أصيبوا في تظاهرات التي اندلع قرب القصر الجمهوري في السودان، من ضمنها ثماني إصابات بالرصاص الحي، فيما افادت مصادر بعودة تدريجية للإنترنت.
في غضون ذلك، دعا تجمع المهنيين السودانيين، إلى إطلاق تظاهرات جديدة يوم الخميس المقبل تحت شعار "مليونية 30 ديسمبر"، وقال إن الغرض منها هو "انتزاع سلطة الشعب" و"تنصيب سلطة مدنية خالصة".
وقال التجمع في بيان نشره عبر صفحته على موقع "فيسبوك": "القوى الثورية تؤكد عزمها على انتزاع سلطة الشعب وثروته كاملة، وتنصيب السلطة الوطنية المدنية الخالصة النابعة منها والمعبرة عن طريقها للتغيير الجذري وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة".
وأفادت مصادر بعودة خدمة الاتصالات والإنترنت بشكل تدريجي في العاصمة السودانية، بعد انقطاع استمر لأكثر من عشر ساعات.
من جهة أخرى، قال التلفزيون الرسمي نقلا عن لجنة أمن الخرطوم في بيان، إن 58 من رجال الشرطة أُصيبوا في التظاهرات، فيما اعتقل 114 شخصا، مشيرة إلى أن إجراءات قانونية ستتخذ بحقهم.
وذكرت الشرطة أنها استخدمت الغاز المسيل للدموع، فقط لمواجهة الهجمات على مقار ومركبات أمنية.
على صعيد متصل، أعلنت قوى سياسية وحزبية وأكاديمية منضوية تحت لواء قوى الحرية والتغيير، عن مبادرات عدة لحلحلة الأزمة، والعبور من حالة الجمود التي أصابت البلاد منذ قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر الماضي، عبر ميثاق سياسي يشمل 13 بندا لتكملة الفترة الانتقالية، أبرزها الاحتفاظ بشراكة العسكريين والمدنيين، وإعادة تشكيل مجلس السيادة، وخفض عدد أعضائه، ودمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في الجيش، وتحديد موعد لنقل السلطة للمدنيين.
وقوبل المقترح برفض القوى السياسية، مؤكدة أن الحاضنة السياسية الجديدة يجب أن تكون من قواعد الثورة؛ حتى تمر المرحلة الانتقالية بشكل سليم.