السودان: إحباط محاولة اختطاف طائرة قادمة من القاهرة

الخرطوم، عواصم - وكالات: أعلنت السلطات السودانية أمس، توقيف شخص حول اختطاف طائرة قادمة من القاهرة.
وذكرت وكالة السودان للانباء، أن أحد المبعدين من مصر حاول اختطاف طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية ومؤجرة لشركة (تاركو) في طريق عودتها إلى الخرطوم أول من أمس، مضيفة أن طاقم الطائرة تمكن من السيطرة على الوضع وتوقيف الخاطف، وموضحة أن الطائرة هبطت بسلام في مطار الخرطوم حيث تم تسليم المبعد للسلطات المختصة لمباشرة إجراءاتها.
من جانبه، أكد مدير شركة مطار الخرطوم الدولي عصام طاهر استقرار الأحوال الأمنية بالمطار واستمرار الحركة الجوية من دون أي تأثير جراء الحادث.
في غضون ذلك، جدد وزير الدفاع السوداني عوض محمد أحمد بن عوف، التأكيد أن "الجيش لن يسمح بانزلاق البلاد نحو المجهول او التشظي او الاختطاف"، مشددا على ضرورة "إعادة صياغة وتشكيل الكيانات السياسية والحزبية فضلا عن الحركات المسلحة للمشهد السياسي، بذهنية مختلفة عما سبق لتحقيق الاستقرار وحقن الدماء".
من جانبه، دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى وقفة احتجاجية صامتة، أمام مقر رئيس القضاء احتجاجا على الانتهاكات ضد المتظاهرين.
يأتي هذا فيما أعلنت النيابة العامة والبرلمان عدم تدخل أي سلطة في التحقيقات الجارية في وقائع ترتبط بالاحتجاجات التي تشهدها مدن عدة منذ الشهر الماضي، مؤكدين على استقلالية النيابة العامة واختصاصها دون غيرها بالتحقيقات الجنائية وجميع إجراءات ما قبل المحاكمة.
وكان تجمع المهنيين والأحزاب المعارضة، أعلن في بيان مشترك سابق، أنهم تأكدوا من وفاة ثلاثة ناشطين تحت التعذيب، هم فائز عبدالله عمر وحسن طلقا في جنوب كردفان وأحمد الخير من خشم القربة، في حين فتحت السلطات السودانية تحقيقاً في تلك المزاعم.
من جانبه، طالب السفير البريطاني في السودان عرفان صديق، الحكومة، بإجراء تحقيق عاجل حول وفاة عدد من المعتقلين داخل مباني الأمن، مشددا على ضرورة محاسبة المتورطين.
وبالتزامن، تواصلت التظاهرات في الخرطوم وأم درمان، وردت شرطة مكافحة الشغب بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقال الشهود: إن المحتجين نزلوا إلى الشوارع في حيين في الخرطوم وفي مدينة أم درمان الواقعة على الجانب المقابل من نهر النيل، حيث سارعت قوات مكافحة الشغب إلى تفريق التظاهرات، مطلقةً الغاز المسيل للدموع.