السودان: إصابة 98 مُحتجاً... وحميدتي يُهدِّد العالم بموجة لاجئين

الخرطوم، عواصم - وكالات: رغم التحذيرات الأممية والدولية للتهدئة، إلا أن احتجاجات شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم أمس، أسفرت عن إصابة 98 شخصا، بسبب إطلاق القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين ومنعهم من الاقتراب من القصر الرئاسي، وذلك حسب ما أعلنته لجنة الأطباء المركزية.
وأعرب نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان دانييل فايس، عن إدانته للانتهاكات التي تحصل بحق المحتجين، وغرد على حسابه على "تويتر"، معلقاً على فيديو يظهر عناصر أمنية تأخذ أحد المحتجين المصابين من داخل أحد المستشفيات، كاتبا: "من غير المقبول استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في السودان". وفي غضون ذلك، اعتبر المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة الطاهر أبوهاجة، أن الاتفاق الذي وقع عليه الشهر الماضي بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك يمثل إرادة الملايين في البلاد، مشددا في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، على أن من يريد الحكم الديموقراطي في السودان فعليه أن يستعد للانتخابات. وقال إن "قرارات الثورة التصحيحية والاتفاق السياسي، يمثل رغبة وخيار ملايين السودانيين الذين علموا أن من يريد الحكم الديمقراطي، فعليه أن يستعد للانتخابات".
إلى ذلك، رأى أن "من كانوا يخططون ليل نهار لإطالة الفترة الانتقالية إلى أقصى مدة، هم أنفسهم من يحلمون بتحريك الشارع للعودة إلى ما قبل 25 أكتوبر، عسى أن تتحقق أحلامهم".
وفي سياق متصل، هدد نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، بأن العالم قد يواجه أزمة لاجئين جديدة إذا فتحت بلاده الحدود.
وحذر دول العالم من مواجهة أزمة لاجئين جديدة حال فتح بلاده الحدود. وقال حميدتي، في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، إن "أوروبا وأميركا قد تواجهان زيادة في عدد اللاجئين، إذا لم تدعما السلطة والنظام في البلاد في ظل الحكومة الجديدة التي ستشكل"، معتبرا أن الغرب ليس لديه خيار سوى دعم الحكومة لتجنب أزمة اللاجئين.
ودعا الدول الأوروبية وأميركا إلى تنحية شكوكها جانباً، واعتباره وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان مصدرين للاستقرار، في ظل عدد اللاجئين الكبير في البلاد، معتبرا أنه يتعرض إلى حملات كاذبة.
وأكد أن الحدود السودانية تخضع لمراقبة الجيش، والقوات الأمنية التي تعرضت لانتقادات في 25 أكتوبر الماضي لفرضها إجراءات استثنائية، قائلا: "إذا فتحنا الحدود، فستحدث مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم".