الأربعاء 17 سبتمبر 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السودان: ارتفاع حصيلة "مسيرة الشهداء" إلى 10 قتلى و180 جريحاً

Time
الاثنين 01 يوليو 2019
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: يخيم الهدوء الحذر على الشارع السوداني، بعد المظاهرات الحاشدة التي شهدها أول من أمس، للمطالبة بالانتقال إلى الحكم المدني.
وارتفعت حصيلة ضحايا مسيرة "الشهداء وتسليم السلطة للمدنيين"، الى 10 قتلى ونحو 180 جريحا من المتظاهرين وقوات الأمن على حد سواء، فيما حمّل المجلس العسكري الانتقالي، قوى "إعلان الحرية والتغيير" المسؤولية عما جرى، بعدما قال إن "التظاهرات خرجت عما اتفق عليه بشأنها".
وكان مئات الآلاف من السودانيين خرجوا في شوارع العاصمة الخرطوم، وغيرها من المدن السودانية، تلبية لدعوة قوى "الحرية والتغيير"، في مسيرات "30 يونيو"، رافعين لافتات وشعارات تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين في البلاد.
لكن المسيرات شهدت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة نحو 180 آخرين، بينهم 27 بطلقات نارية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، التي أشارت إلى أن من بينهم متظاهرون وعناصر في قوات الأمن. وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس العسكري، الفريق أول جمال الدين عمر في كلمة بثها التلفزيون السوادني، أمس: "نعرب عن أسفنا لانحراف هذه المسيرات المحدودة عن مساراتها وأهدافها المعلنة، ومحاولة توجيه المتظاهرين للتحرك صوب الميادين، وتجاوز القوات النظامية لعبور الجسور، للوصول إلى القصر الجمهوري وساحة القيادة العامة".وتابع عمر: إن "القوات النظامية التزمت بضبط النفس، إلا أن بعض المتظاهرين قاموا بضرب القوات النظامية بالحجارة وأصابوا بعض أفرادها".
وحمّل قوى الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة عن الخسائر في القوى النظامية والمواطنين، مشيرا إلى أنها تخلت ما اتفقت عليه، كما اتهمها بتحريض المتظاهرين على التوجه إلى القصر الجمهوري، والقيادة العامة للجيش، وهو ما دفع قوات الشرطة إلى تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.لكن تجمع المهنيين السودانيين، أحد مكونات قوى إعلان "الحرية والتغيير" رأى أن ما حدث في التظاهرات هو قمع من جانب قوات الأمن. وسياسيا، أعلن المجلس العسكري استعداده للبدء فورا في المفاوضات مع قوى الحرية والتغيير، في إطار المبادرة الإفريقية الإثيوبية، باعتبارها قاعدة ممتازة للتفاوض على حل سياسي.
وأشار المجلس إلى أنه كان يأمل في التوصل لاتفاق سياسي نهائي الأسبوع المقبل.
وقال قائد قوات الدعم السريع نائب رئيس المجلس الانتقالي العسكري في السودان، الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، إن رجاله تعرضوا لإطلاق النار من قبل المتظاهرين. وأعلن المجلس العسكري، أمس، عن "ضبط بعض العناصر التي تهدف لزرع الفتنة و الشقاق بين القوات النظامية، بإطلاق أعيرة نارية من قصر الشباب والأطفال بأم درمان"، مشيدا بدور بعض المواطنين المشاركين في التظاهرات التي دعت اليها قوى الحرية والتغيير في الإرشاد عن هذه العناصر.من جانبه، قال زعيم حزب الأمة الصادق المهدي: إن على البلاد تجنب التوترات بين قوات الدعم السريع المهيمنة على الامن في العاصمة الخرطوم والجيش بأي ثمن والا فانها تخاطر بالمزيد من الاضطرابات. ودعا المهدي، حميدتي الى دمج قوات الدعم السريع التي يقودها في الجيش لتعزيز الوحدة في صفوف القوات المسلحة.
آخر الأخبار