الخرطوم، عواصم- وكالات: أكد شهود عيان أن قوة من شرطة مكافحة الشغب أطلقت الرصاص المطاطي، وألقت على محتجين قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق التظاهرات، في أكثر من منطقة في السودان.واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في محيط مسجد عبد الرحمن المهدي في الخرطوم، واستهداف مركبة زعيم حزب "الأمة" المعارض الصادق المهدي، حيث اتهم الحزب القوات الأمنية بقصف المسجد وسيارة المهدي وضرب المصلين وتصويب السلاح في وجههم ومحاصرة المسجد، مشيرا إلى إصابة واختناق عدد من المصلين، ودان ما وصفه بـ "استهداف دور العبادة وترويع وإرهاب المصلين".وشملت التظاهرات عددا من الأحياء في العاصمة السودانية الخرطوم، ومنها أحياء بري والامتداد وجبرة والديم، فضلا عن أحياء بيت المال وودنوباوي في أم درمان، حيث ردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط النظام وتندد بالوضع الاقتصادي في البلاد.وفي شرق السودان قام المئات بمسيرة في مدينة خشم القربة مسقط رأس معلم توفي أثناء الاحتجاز الاسبوع الماضي بعد اعتقاله بسبب مشاركته في الاحتجاجات، وردد المتظاهرون هتاف "بالروح بالدم نفديك يا أستاذ".وأكدت لجنة تحقيق حكومية، ان مقتل المدرس الذي كان معتقلا داخل مباني الأمن في مدينة خشم القربة، كان نتيجة التعذيب في أقسام الأمن.