الأربعاء 25 سبتمبر 2024
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السودان: اشتباكات مُتقطعة في الخرطوم... وتهديدٌ أميركيٌّ لمُخالفي الهدنة

Time
الثلاثاء 23 مايو 2023
View
9
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: بالرغم من بدء سريان الهدنة التي تمتدّ أسبوعاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي من المفترض أن تتيح خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية إلى السودان، شهدت العاصمة الخرطوم معارك وغارات جوية ليل الإثنين الثلاثاء، وأفاد سكّان الضاحية الشمالية الشرقية للخرطوم عن وقوع معارك، كذلك الأمر بالنسبة إلى آخرين في جنوب العاصمة أبلغوا وكالة فرانس برس عن غارات جوية.
وأفاد شهود بسماع دوي نيران مدفعية في مناطق بالعاصمة السودانية، وتجول مركبات مدرعة في دوريات وتحليق طائرات حربية في سماء الخرطوم، ما يهدد الاتفاق الذي كان يمثل الأمل الأكبر حتى الآن في توقف طرفي الصراع عن القتال.
وقال سكان: إن الخرطوم شهدت أجواء هادئة نسبية في وقت مبكر من صباح أمس، غداة بدء سريان وقف إطلاق النار الخاضع لمراقبة من السعودية والولايات المتحدة، والذي يهدف للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية.
يأتي ذلك فيما حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأطراف المتصارعة في السودان من انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، في رسالة مصورة بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إن الولايات المتحدة والوسطاء في اتفاق الهدنة الجديد سيحاسبون المخالفين من خلال فرض العقوبات وغيرها من الوسائل المتاحة.
وأشار الوزير الأميركي إلى أن المباحثات التي أجريت في جدة بشأن الأوضاع في السودان ركزت على أمر محدد يتمثل في إنهاء العنف وتقديم المساعدة للشعب السوداني. موضحا أن الحل الدائم للصراع الجاري بين الجنرالات في السودان يتطلب أكثر مما تم الاتفاق عليه في مباحثات جدة.
ولفت إلى أن السودانيين هم من يتحملون مسؤولية تحديد مسار بلادهم، داعيا إياهم إلى قيادة عملية سياسية لاستعادة الانتقال الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية، واعدا السودانيين باستمرار دعم الولايات المتحدة للحكومة الديمقراطية التي تمثل جميع أطياف الشعب.
في الأثناء قال نائب مدير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر بيير كريمر: إن أكثر من 75 ألف لاجئ من السودان قد فروا إلى الحدود مع تشاد معظمهم من منطقتي، وادي أوداي وسيلا"، مشيرا إلى أنه من بين حوالي 53 ألف شخص تم تسجيلهم، يوجد 66% من الأطفال، و15% من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنه من بين 30 ألف شخص لجؤوا إلى موقع بورتا، فإن أكثر من 80% هم من النساء والأطفال.
وحذر كريمر في مؤتمر صحافي أمس بجنيف، من أن الوضع في السودان قد يؤدي إلى زيادة مطردة في أعداد النازحين خلال الأسابيع المقبلة، مضيفا أن عمليات النزوح تلك تضع عبئا ثقيلا ومتزايدا على الموارد الشحيحة للمجتمعات المضيفة.
وفي الداخل السوداني ناشد رئيس تجمع منظمات المجتمع المدني السودانية، عادل عبد الباقي، مجلس الأمن والدول الراعية للهدنة، فرض مزيد من الضغوط على أطراف النزاع للوصول إلى هدنة حقيقية.
وقال رئيس المبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية في اتصال مع "سبوتنيك"، إن الهدنة الإنسانية والتي تم التوقيع عليها بين الدعم السريع والجيش في جدة ولمدة أسبوع، دخلت يومها الأول في ظل خروق واضحة من أطراف النزاع للمرافق الصحية والحيوية، وحتى الآن لم تتوفر ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية، ولا تزال قوات الطرفين متمركزة في الطرق والمستشفيات.
ونوه عبد الباقي بأن المنظمات السودانية سوف تعمل مع دوائرها وشركائها في ولايات السودان المختلفة لتشكيل آلية دعم وتنسيق للتأكيد على وصول المساعدات الإنسانية لمتضرري النزاعات.
آخر الأخبار