السودان: الآلاف في الشوارع لإحياء ذكرى ثورة أكتوبر والحكومة تتفق مع المتمردين

الخرطوم- وكالات: استقبلت شوارع العاصمة السودانية الخرطوم أمس، الآلاف الذين خرجوا في مواكب للاحتفال بمرور 55 سنة على ثورة 21 أكتوبر 1964، التي أطاحت بنظام الفريق إبراهيم عبود، وهي المواكب والاحتفالات التي دعت لها لجان المقاومة بالأحياء، وتجمع المهنيين السودانيين الذي قاد ثورة ديسمبر.
وقال عضو لجان المقاومة مصطفى يوسف، إن المواكب خرجت في جميع مدن السودان الخرطوم، ومنها أم درمان، والخرطوم بحري، وطالبت بحل حزب "المؤتمر الوطني" الذي كان يتزعمه عمر البشير، وتقديم رموز نظامه للمحاكمات، وفتح التحقيقات بشأن المجزرة الدامية التي وقعت في ساحة الاعتصام في الثالث من يونيو الماضي، وتكوين اللجان التي نصت عليها الوثيقة الدستورية الخاصة بالفترة الانتقالية.
وأغلق الجيش السوداني الطرقات المؤدية إلى القيادة العامة وسط العاصمة، داعياً للابتعاد عن المقار العسكرية التابعة له، بينما اعتبر المتحدث باسم "الحرية والتغيير" وجدي صالح، أن "وجود أي مواكب أمام القيادة العامة للجيش يعد عملا مناهضا لأهداف الثورة"، وأكد مسؤول اللجنة الأمنية المعنية بالعمل الميداني الطيب عثمان، تسلم الشرطة إخطارا بمسارات المواكب لتأمينها.
في سياق آخر، وقع وفد من الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية" على وثيقة إعلان سياسي ضمت 8 نقاط خلال مفاوضاتهما في جوبا، عاصمة جمهورية جنوب السودان.
وجاء في البيان المشترك، الذي أعلن عنه أمس، أن التوقيع على الإعلان السياسي سيمهد الطريق للدخول في مفاوضات سياسية، ويعتبر خطوة نحو السلام العادل والشامل والنهائي في السودان.
من ناحية أخرى، قال السفير السعودي لدى الخرطوم علي بن حسن جعفر، إنّ بلاده تبحث عن "فرص كبيرة وحقيقية" للاستثمار في السودان.