السودان: الاحتجاجات تشتعل وسط قنابل الغاز

الخرطوم - وكالات: تجددت الاحتجاجات الرافضة للسلطة العسكرية في محيط القصر الجمهوري في السودان أمس، وسط انهمار قنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الأمن السودانية لتفريق المتظاهرين، فيما قطعت الاتصالات الداخلية كافة قبيل انطلاق التظاهرات. من جانبه، حضّ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكaر بيرتس، السلطات السودانية وقوات الأمن على حماية المظاهرات، قائلا عبر "تويتر" إن "حرية التعبير حق من حقوق الإنسان.. وهذا يشمل الوصول الكامل إلى الإنترنت"، مضيفاً "حسب المواثيق الدولية، يجب ألا يُعتقل أي شخص بسبب نيته في الاحتجاج السلمي". بدورها، أوصت السفارة الأميركية بالخرطوم رعاياها بتجنب السفر والتواجد في مناطق الاحتجاجات.
في هذه الأثناء حذرت قوى الحرية والتغيير بالسودان، قوات الأمن من استخدام القوة في مواجهة المواكب السلمية، وأكدت أن "قطع الإنترنت لن يثني أحدا عن المضي قدما لتأسيس دولة مدنية ديموقراطية".
وتشهد العاصمة السوادنية الخرطوم مظاهرات متواصلة تلبية لدعوات نشطاء سياسيين ونقابات، للمطالبة بسلطة مدنية كاملة والتعبير عن رفضهم للسلطة العسكرية، ورفض الاتفاق السياسي الموقع مؤخرا بين رئيس الحكومة عبدالله حمدوك وقائد الجيش رئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان.
وطالب تجمع المهنيين السودانيين "بحل جميع المليشيات وجهاز الأمن، وإزالة تمكين المتأسلمين".
ونقل عن شهود عيان، دخول رتل من التعزيزات العسكرية إلى الخرطوم، بعد إعلان لجنة الأمن بالعاصمة إغلاق الجسور النيلية، بشكل محكم باستثناء جسري سوبا والحلفايا.
على صعيد آخر، كشفت مصادر موثوقة عن ترتيبات لإعادة السفراء الذين تم إعفاؤهم من الخدمة، عقب قرارات القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.
وقالت المصادر، إنه من المُتوقّع صدور القرار خلال اليومين القادمين.
على صعيد آخر، أجازت قوى الحرية والتغيير "مجموعة الميثاق الوطني"، مقترح مشروع إعلانها السياسي لإدارة المرحلة الانتقالية، وطرحته للمناقشة قبل تسليمه لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وأوضح القيادي في الميثاق الوطني مبارك أردول في تصريح، أن أبرز ملامح الإعلان المقترح هي المحافظة على الشراكة مع المكون العسكري، والإعلان على تنفيذ اتفاق جوبا، وإكمال عملية السلام في البلاد.
إلى ذلك، نفت وزارة الداخلية حظر مدير عام قوت الشرطة السابق وأسرته من السفر، مؤكدة عدم منع خالد مهدي إبراهيم وأسرته من السفر ومنعه من مغادرة مطار الخرطوم، حسبما ذكر موقع "السوداني" المحلي.