السودان: البرهان لرئاسة "السيادي" والمعارضة ترشح حمدوك للحكومة

الخرطوم، عواصم- وكالات: اختار المجلس العسكري الانتقالي في السودان، 5 من أعضائه الحاليين لتمثيله في المجلس السيادي، على أن يتولى الفريق عبدالفتاح البرهان رئاسة المجلس السيادي.
وسيمثل العسكري في المجلس السيادي كل من الفريق محمد حمدان "حميدتي"، والفريق شمس الدين كباشي، والفريق ياسر العطا، والفريق صلاح عبد الخالق.
في حين، يعتزم تحالف المعارضة الرئيسي في السودان ترشيح الخبير الاقتصادي عبد الله حمدوك لرئاسة الحكومة.
وذكرت مصادر أن تحالف المعارضة رشح أيضا محمد الحافظ محمود لمنصب نائب رئيس الوزراء، وعبد القادر محمد أحمد لمنصب رئيس القضاء.
وجاء ذلك خلال اجتماع الهيئة القيادية لقوى الحرية والتغيير، أمس، حيث شهد الاجتماع تأجيل اعتماد أعضاء المجلس السيادي إلى اجتماع لاحق لمزيد من التشاور.
وسيتم التوقيع غدا في مراسم رسمية بحضور قادة ثماني دول على الأقل، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، وقادة أفارقة وعرب وغربيين، على وثيقة الإعلان السياسي، ووثيقة الإعلان الدستوري، اللتين تمهدان لإعلان تشكيل الحكومة وبداية الفترة الانتقالية. وأفادت مصادر إعلامية أن من بين قادة الدول الثمانية، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الكيني أوهورو كنياتا، والأوغندي يوري موسيفيني، والرئيس التشادي إدريس ديبي، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه.
وتوقعت المصادر أن يشارك في مراسم التوقيع كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر، إلى جانب ممثل عن الخارجية الأميركية، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست، وشخصيات أخرى من القادة الخليجيين لم تُحدّد بعد.
وبعد التوقيع النهائي، وبحسب الخريطة الزمنية لتشكيل الحكومة الانتقالية، يشهد يوم الأحد 18 أغسطس مراسم تعيين مجلس السيادة، وحل المجلس العسكري الانتقالي، فيما يؤدي المجلس المعيَّن اليمين الدستورية أمام رئيس القضاء، الاثنين 19 أغسطس، الذي يعقد خلاله مجلس السيادة أول اجتماعاته، كما يعين مجلس السيادة في هذا اليوم، رئيس مجلس الوزراء، الذي يؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس القضاء والمجلس السيادي في اليوم التالي لتعيينه.
وفي السياق، أكد القيادي في "الحرية والتغيير" وجدي صالح، التزام جميع الاطراف، باستحقاقات الإعلان الدستوري، التي تضمن انتقال الحكم من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية، مشيرا الى أن الحكومة هي التي ستتولى الوصول إلى اتفاقية سلام شامل مع الحركات المسلحة، خلال الأشهر الأولى من الفترة الانتقالية.
الى ذلك، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أول من أمس، عن دعمه للشعب السوداني في دعوته لتشكيل حكومة مدنية انتقالية.
وأعلن بومبيو، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، منع مدير المخابرات السودانية السابق صلاح قوش وأسرته، ومسؤولين آخرين، من دخول الولايات المتحدة بسبب "انخراطه في انتهاكات شاملة لحقوق الإنسان".
على صعيد آخر، أفاد ممثل هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، محمد الحسن الأمين، بتأجيل المحاكمة من 17 إلى 19 أغسطس الجاري، لافتا إلى أن "جلسة محاكمة البشير ستكون علنية لوسائل الإعلام والصحافة".