السبت 28 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السودان: البرهان يشكل لجنة لحصر جرائم الحرب وانتهاكات "الدعم السريع"
play icon
الدولية

السودان: البرهان يشكل لجنة لحصر جرائم الحرب وانتهاكات "الدعم السريع"

Time
السبت 05 أغسطس 2023
View
41
السياسة

معارك عنيفة في الخرطوم وتحليق مكثف لطائرات الجيش… والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية

الخرطوم، عواصم - وكالات: مع تواصل القتال في السودان وغياب أفق الحل السياسي لحرب الجنرالين التي اندلعت منتصف أبريل الماضي، أصدر رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، قرارا بتشكيل لجنة لحصر ما وصفها بجرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع في البلاد.
وبحسب نص القرار، فإن اللجنة ستكون برئاسة ممثل عن النائب العام والخارجية وعضوية ممثلين لوزارة العدل والقوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة والمفوضية القومية لحقوق الإنسان، وسيكون من مهام اللجنة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية في مواجهة قيادات وأفراد الدعم السريع داخليا وخارجيا وكل من يثبت تورطه بالاشتراك أو التحريض أو المعاونة.
ميدانيا تجددت عمليات القصف المدفعي من منطقة قاعدة كرري شمالي أم درمان تجاه مواقع الدعم السريع جنوب وغرب المدينة، تزامنا مع تحليق متواصل لطائرات الجيش السوداني، في حين نفى الناطق باسم الجيش السوداني سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية وسط دارفور حسب ما هو متداول، مشيرا إلى أن جميع القوات التابعة للجيش متمركزة في أماكنها. وفي الخرطوم دوت أصوات المدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة، كما سمع دوي انفجارات، وشوهدت أعمدة الدخان متصاعدة من أحياء متاخمة لسلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، كما أظهرت مقاطع انتشار لأفراد من الجيش في محيط القيادة العامة قرب جهاز الأمن والمخابرات العامة، في حين أفادت تقارير صحافية، بأن القوات المسلحة السودانية وصلت إلى مطار العاصمة الخرطوم، ونشرت قوات عسكرية في محيطه.
في غضون ذلك، أعلن عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع عن تمسك قواته بالوساطة السعودية الأميركية، وذلك لتحقيقها نقاطا إيجابية متقدمة جمعت الطرفين في منبر واحد، موضحا أنهم موافقون على وقف إطلاق النار وفقا لشروط معقولة.
في الاثناء رسمت إيدن ورسورنو، مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الذي عاد لتوه من السودان، صورة مروعة للدمار والاضطراب في السودان، مع عدم وجود محادثات سلام تلوح في الأفق.
وقالت ورسورنو إن النقاط الساخنة، مثل العاصمة الخرطوم وجنوب كردفان ومناطق غرب دارفور، مزقتها أعمال عنف لا هوادة فيها. وأضافت أن ما يقرب من 4 ملايين شخص فروا من القتال، وهم يواجهون حرارة شديدة تصل إلى 48 درجة مئوية، وتهديدات بشن هجمات وعنف وموت.
بدوره قال شيبان إن أكثر من 110 أيام من القتال الوحشي، حولت الأزمة إلى كارثة، تهدد حياة ومستقبل جيل من الأطفال والشباب الذين يشكلون أكثر من 70 بالمئة من سكان السودان
وقالت ورسورنو وشيبان، اللذان كانا يعملان سابقًا في السودان، إن العنف العرقي عاد إلى دارفور، حيث أصبحت الهجمات التي شنتها قبل عقدين من الزمن ميليشيات الجنجويد سيئة السمعة على أفراد من أعراق وسط أو شرق إفريقيا مرادفة للإبادة الجماعية وجرائم الحرب. وقالت ورسورنو إن الوضع الآن " أسوأ مما كان عليه في عام 2004". فيما قال شيبان إن الإحصاءات قاتمة، حيث يحتاج 24 مليون شخص إلى مساعدات غذائية وإنسانية أخرى، بما في ذلك 14 مليون طفل، وهو رقم يعادل كل طفل في كولومبيا وفرنسا وألمانيا وتايلند.

آخر الأخبار