السودان: البشير يكشف للمرة الأولى عن تفكيره في "تسليم الراية"

الخرطوم، عواصم - وكالات: جدد الرئيس السوداني عمر البشير الاتهام "الدول المعادية للإسلام والعرب والسودان بالتآمر عليه بمكر تنهد له الجبال".
وقال البشير، في خطاب جماهيري في ولاية النيل الأبيض، أول من أمس، إن "السودان يمر بضائقة وحصار اقتصادي وإعلامي وديبلوماسي وحرب شرسة".
وأشار إلى أنه كان يعتزم "تسليم الراية" حال مقاطعة جماهير النيل الأبيض لاستقباله، لكنه وجد ترحيبا كبيرا طوال الطريق.
كما تبرأ البشير مجددا من عمليات القتل التي طالت المحتجين، متهمًا عناصر مسلحة من حركة تحرير السودان في دارفور ومندسين باستهدافِ المتظاهرين لزرع الفوضى، مضيفاً أنه سيَحترمُ خِيارَ الشعب السوادني في انتخاباتِ العام المقبل.
وكشف ان "الطبيب الذي قتل في بري الخميس الفائت، قتل من داخل التظاهرات بسلاح غير موجود لدى قوات الشرطة ولا الجيش ولا السودان".
وكانت وزارة الصحة السودانية، اعلنت اول من امس، تفاصيل مقتل الطبيب بابكر عبدالحميد سلامة خلال احتجاجات ضاحية بري، مشيرة الى إن أداة الجريمة عبارة عن بندقية "خرطوش"، أصابته من الخلف.
من جانبه، حذر نائب رئيس الوزراء السابق رئيس حزب "الأمة الإصلاح والتجديد" مبارك الفاضل المهدي، من سيناريوهات قد تحدث بسبب الاحتجاجات منها "انقلاب قصر يجعل من الرئيس البشير كبش فداء ليستمر حكم الإسلاميين، وسيناريو آخر يتمثل في انقلاب يقوم به الرئيس نفسه بعسكرة الأوضاع في البلاد"، مشيرا الى إنه توقع "حدوث ثورة وانفجار الأوضاع في البلاد مبكرا".
وأرجع المهدي السبب في ذلك إلى "الغبن التراكمي من ممارسات النظام، والقمع المنهجي الذي مارسه تجاه القيم المجتمعية، والتضييق على حياة الناس الخاصة، والنساء على وجه الخصوص".
بدورها، أعلنت لجنة النقل والطرق والجسور في البرلمان السوداني خفض أسعار تذاكر الطيران الداخلي بنسبة 20 في المئة .