السودان: "الدعم السريع" تعلن هدنة من طرف واحد بمناسبة "الأضحى"

الخرطوم، عواصم - وكالات: بالرغم من هدنة اليومين التي أعلن عنها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو من طرف واحد بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إلا أن اشتباكات مسلحة متقطعة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس في بعض انحاء السودان، وقصفت مدفعية الجيش مواقع عدة لتمركزات الدعم السريع في أم درمان بمحيط جسر الفتيحاب وشمال بحري، كما سمع دوي الأسلحة الثقيلة جنوب وشرق الخرطوم.
وبعد اشتباكات متفرقة بين الجيش، وقوات الدعم السريع شهدت العاصمة السودانية وعدد من الولايات الأخرى، هدوءا حذراً بعد عدة اشتباكات توزعت بالأمس على عدة أحياء خاصةً بُري وشرق النيل والأزهري، فيما فرضت السلطات الأمنية في ولاية جنوب كردفان، حظرًا للتجوال في مدينة كادوقلي لأجل غير مسمى، وذلك بعدما وصفت قوات الجيش الشعبي، التي يقودها عبدالعزيز الحلو، قوات الجيش السوداني بأنها "قوة احتلال"، وأنها تسعى لتحرير كامل الإقليم مما سمته "دنس الاحتلال".
وقال الجيش السوداني، في بيان سابق، إن قواته في كادوقلي "اللواء 54 مشاة" تعرضت لهجوم "غادر من الحركة الشعبية" رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين.
هذا وشهدت العاصمة الخرطوم أمس حالة من الهدوء الحذر بعد إعلان قوات الدعم السريع هُدنة لمدة يومين من جانب واحد.. وأفاد مراسل العربية/ الحدث أن مناطق شرق وغرب وجنوب العاصمة شهدت هدوءا حذراً بعد عدة اشتباكات توزعت بالأمس على عدة أحياء خاصةً بُري وشرق النيل والأزهري.فيما أكد شهود عيان سماع أصوات انفجارات قوية ليلاً، وإطلاق كثيف للأعيرة النارية في شرق الخرطوم بعد فترة من إعلان الهدنة .
بالتزامن، تتواصل معاناة السكان مع شح النقود وعدم صرف الرواتب الشهرية، فضلا عن النقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية في عدد كبير من المحال التجارية، وبعض الأسواق الصغيرة. كما يستمر انقطاع الكهرباء والمياه لعدة ساعات،بالتزامن مع عيد الأضحى.فيما يتواصل النزوح من العاصمة التي شهدت منذ أكثر من شهرين معارك ضارية بين القوتين العسكريتين، حيث تشهد منطقة السوق المركزي بالخرطوم حركة نشطة للمركبات السفرية باتجاه عدد من الولايات خاصةً ولاية الجزيرة ونهر النيل.
في غضون ذلك جدد رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، ، التزامه بدعم جهود استعادة السلام والاستقرار في السودان، وأكد توت جلواك، مستشار رئيس جنوب السودان. أن الرئيس سلفا كير يتابع عن كثب الوضع في السودان، ويتواصل مع قادة الطرفين المتحاربين لإنهاء الصراع من خلال الحوار، مشيرا إلى أن كير التقى نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار في جوبا، وأن الأخير قدم تقريرًا حول آخر تطورات الوضع في السودان، وزياراته مؤخرًا للدول المجاورة التي تأثرت بالأزمة السودانية. في الاثناء اعرب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) عن قلقها البالغ من اتساع رقعة المعارك، بعد ان هاجمت الحركة الشعبية لتحرير شمال السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو مواقع للجيش السوداني في ولاية النيل الأزرق، وأعربت عن قلقها البالغ إزاء أعمال العنف الأخيرة في محلية الكرمك بإقليم النيل الأزرق.
وذكرت في بيان لها ان اندلاع أعمال عنف بين الحركة الشعبية لتحرير شمال السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو والقوات المسلحة السودانية يومي 25 و26 يونيو في قرى (ديم منصور) و(أبونذير) و(خور البودي) بمحلية الكرمك اسفر عن فرار مئات المدنيين داخل وخارج البلاد". وحثت بعثة (يونيتامس) جميع الأطراف المتحاربة على اللجوء إلى الحوار لحل الخلافات وضمان الكرامة والاحترام لجميع السودانيين كمواطنين متساوين.