الأربعاء 09 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السودان: "العسكري" و"الحرية والتغيير" يمهدان للدولة المدنية

Time
الأحد 04 أغسطس 2019
View
5
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: وقع ممثلون عن المجلس العسكري السوداني وائتلاف المعارضة الرئيسي بالأحرف الأولى على إعلان دستوري، أمس، مما يمهد الطريق أمام الحكم المدني، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية.
وبعد التوقيع، أكد نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو، المعروف بأسم "حميدتي" أن الإرادة السودانية قد انتصرت وأنه لا غالب ولا مغلوب في الاتفاق.
وقال حميدتي:"دخلنا المفاوضات كشركاء وخرجنا منها فريقا واحدا... انتصرت الإرادة الوطنية، فمصلحة الوطن مقدمة على الجميع في هذه الاتفاقية".
واضاف :"طوينا صفحة عصيبة من تاريخ السودان ساد فيها التناحر والاقتتال".
وزاد: "سنقتص قصاصا عادلا من كل من أجرم في حق الوطن والمواطن".
من جانبه، أشاد القيادي في قوى الحرية والتغيير عمر الدقير بالإعلان.
وقال، وهو يغالب دموعه، إن الاتفاق "يفتح صفحة جديدة للسودان لإطلاق بناء دولة المؤسسات".
وأضاف أن "أولويات المرحلة الانتقالية ستكون الكشف عن قتلة الشهداء وتحقيق السلام وإقامة علاقات خارجية متوازنة... والسعي لوضع دستور دائم".
واشار الى ان "المرحلة القادمة "ستكون أصعب وستشهد إتمام المصالحة وإنهاء نهج الإقصاء في السودان".
وشدد في الوقت نفسه على أن الثوار سينامون بعيون مفتوحة لمراقبة مدى تحقيق أهداف الثورة.
في السياق، هنأ وسيط الاتحاد الأفريقي للسودان، محمد حسن اللباد السودانيين بهذا التوقيع، وحث جميع الاطراف على الوفاء للثورة السودانية واحترام المنظومة العسكرية والأمنية والحفاظ على استقلال القرار السوداني عن أي تدخلات أجنبية ورعاية الشباب والنساء.
وأعلن اللباد، أن التوقيع النهائي على وثيقة الإعلان الدستوري، التي تم التوقيع عليها أمس، بالأحرف الأولى، سيكون في 17 أغسطس الجاري، مشيرا الى أن "التوقيع النهائي سيحضره رئيس المفوضية الأفريقية موسى فقي".
من جانبه، قال الوسيط الإثيوبي محمود درير، في كلمته،" إن هذه الوثيقة تؤسس للفترة الانتقالية التي سيكون شغلها وهمها الأول تحقيق السلام مع الحركات المسلحة وإنهاء التهميش"، لافتا إلى أنها "مرحلة بدأت بالفعل".
وأضاف" إن الدول التي عبثت بجيوشها وقواتها المسلحة ذهبت في مهب الريح"، مؤكدا أن "هذه المنطقة تحتاج إلى الاستقرار، ومتى استقر السودان استقرت القارة".
وذكرت مصادر مطلعة على المفاوضات أنه سيتم في 18 أغسطس الإعلان عن تشكيل مجلس السيادة الذي سيدير البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تعقبها الانتخابات.
وسيتم تعيين رئيس مجلس الوزراء في 20 أغسطس وستعقد الحكومة أول اجتماع لها في 28 منه، كما سينعقد أول اجتماع مشترك بين مجلس الوزراء ومجلس السيادة في الأول من سبتمبر.
وعن ردود الافعال العربية والدولية، أعربت مصر عن ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في السودان، مشيرة الى أن هذا الاتفاق يُعد خطوة مهمة على الطريق الصحيح ونحو تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وأبدت وزارة الخارجية السعودية، أمس، ترحيبها بالاتفاق على الوثيقة الدستورية والتوقيع عليها بالأحرف الأولى بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في السودان.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر في "الخارجية"، قوله إن هذه الخطوة نقلة نوعية من شأنها الانتقال بالسودان الشقيق نحو الأمن والسلام والاستقرار.
وأشاد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش باتفاق المجلس العسكري الانتقالي السوداني و"قوى الحرية والتغيير" على الوثيقة الدستورية.
وكتب قرقاش، على حسابه على موقع تويتر، أمس:"يطوي السودان صفحة حكم (الرئيس السابق عمر) البشير والإخوان ويدخل حقبة جديدة في تاريخه السياسي بالتحول إلى الحكم المدني". وأضاف :"الطريق إلى دولة المؤسسات والاستقرار والازدهار لن يكون مفروشا بالورود ولكن ثقتنا في السودان الشقيق وشعبه وتكاتف المخلصين حوله كبيرة".
آخر الأخبار