السودان: تجمُّع المهنيين يدعو لإضراب عام ويطالب بتنحي الرئيس

الخرطوم - وكالات: أعلن تجمع المهنيين السودانيين أمس، عن إضراب عام عن العمل ينفذه قطاع المحامين والمحاميات اليوم الإثنين، كما دعا لإضراب للأطباء في اليوم ذاته، وحض المهنيين على المشاركة في مسيرة جديدة كالتي تمت في 25 ديسمبر الماضي لتسليم مذكرة للقصر الجمهوري تطالب الرئيس السوداني عمر البشير بالتنحي.
وذكر التجمع في بيان، أن الإضرابات والاحتجاجات تأتي دعماً للشعب السوداني، واستنكاراً لقتل المتظاهرين وتلفيق الاتهامات العنصرية ضد فئة محددة، واحتجاجاً على الاستخدام المفرط للقوة لقمع ثورة الشعب السلمية، والعنف الذي يمارسه النظام الحاكم حتى داخل المنازل، وإدانة لانتهاك حق المتظاهرين الدستوري والقانوني في التعبير عن الرأي.
على صعيد آخر، خرج زعيم "حركة تحرير السودان" عبدالواحد نور عن صمته، ورد على اتهامات الحكومة له، بالتدبير لتنفيذ مخططات تخريبية عبر تجنيد خلايا في الخرطوم تستهدف المتظاهرين.
وقال نور في تسجيل مباشر على موقع "فايسبوك"، "إنهم ليسوا أوصياء على الشعب السوداني الذي قرر التخلص من نظام الرئيس عمر البشير"، معلناً استعداد حركته للدفاع عن الشعب في مواجهة "القتلة المرتزقة" إذا اقتضى واجبها الأخلاقي التدخل لإنقاذ الأبرياء.
وشدد على أن حركته لم تشكل أي خلية لأنها تعرف مكان القتال وظلت طوال 15 عاماً تواجه القوات الحكومية في دارفور بجسارة عالية، مضيفاً إنه "طوال هذه المدة لم نمارس في أي مدينة عمل ضد المواطنين واتحدي أي شخص يقول إننا هاجمناه لأسباب عرقية أو مارسنا ضده أي نوع من العنف بما فيها اللفظي".
وأشار إلى أن السودانيين راغبين في التغيير ورافضين للبشير، الذي بدلاً من تلبية هذه الرغبات وجه الأمر وكأنه صراع مع "حركة تحرير السودان". في غضون ذلك،أكد الرئيس السوداني عمر البشير، في خطاب أمام قيادات الشرطة أمس، أن بلاده ستخرج من هذه الأزمة رغم أنف كل الذين يحاربون السودان، معرباً عن رضاه التام على أداء الشرطة. بدوره، أعلن وزير الداخلية أحمد بلال وقوف الشرطة الكامل مع البشير، مضيفاً إن "الذين يحاولون استغلال الظروف لزعزعة الأمن لن نسمح لهم بذلك".
على صعيد آخر، أكد المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في السودان مالك حسين أول من أمس، استمرار الاحتجاجات بالشارع، و"أن اعتقال رؤساء الأحزاب أو كل أعضائها لن يثني الجماهير عن مطالبها".