الدولية
السودان: تصاعد الدعوات إلى العصيان المدني والبشير يهدد بـ"جز المتظاهرين"
الأربعاء 26 ديسمبر 2018
5
السياسة
الخرطوم - وكالات: تصاعدت أمس، الدعوات إلى عصيان مدني في أنحاء عدة من السودان، في محاولة للضغط على الحكومة لتلبية مطالب الاحتجاجات.وقال الصحافي السوداني ياسر عركي إن هناك دعوات لعصيان مدني في أنحاء السودان للضغط على الحكومة السودانية، من أجل تلبية مطالب الاحتجاجات المنتشرة منذ نحو أسبوع، مشيراً إلى أن الحكومة في المقابل، حذرت من الاستجابة لهذه الدعوات، التي وصفتها بـ"الهدامة"، وهددت بفصل أي شخص يعمل في المؤسسات الحكومية، يستجيب لهذه الدعوات ويشارك فيها.في غضون ذلك، توعد الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب شديد اللهجة أمس، بقطع أيادي من وصفهم بـ"المخربين".وقال مخاطبا الجماهير في قرية السديرة الغربية: "سوف نخرب حياتهم ونقطع أيديهم"، مضيفا أن "الأزمة الاقتصادية الله سوف يحلها"، موضحا أن "الناس في عهد الصحابة أكلت ورق الشجر"، وهو ما تلقاه كثيرون بالسخرية والتندر على وسائل التواصل الاجتماعي.وهدد البشير من وصفهم بالمتمردين والخونة أنه سيقوم "بجزهم"، وهي عبارة تعبر عن الاستئصال بالسودانية، مؤكدا أن هذا هو الرد على كل عميل ومندس."حا نجزهم (سوف نستأصلهم) ونمزقهم ونكشفهم ونوريكم ليهم واحد واحد. لن أذهب إلا بأمر من الشعب السوداني وليس من الخونة والمُرتزقة والعملاء. نحن نبني وهم يهدمون". وأصيب نحو ثلاثة محتجين بالرصاص، عندما فرقت قوات الأمن تجمعات في الخرطوم.وقال شاهد عيان إن "ثلاثة أشخاص كانوا بجواري تعرضوا لإطلاق نار، أحدهم في عنقه والثاني في صدره والثالث في رأسه".في سياق متصل، أكد عضو سكرتارية تجمع المهنيين محمد ناجي، إن تجمع الخرطوم بدأ خططه بإضراب الأطباء، مشيراً إلى تصعيد مقبل بدخول قطاعات مهنية أخرى في إضراب مفتوح وصولاً للعصيان المدني.وقال إن مسيرة الخرطوم حققت نجاحاً يفوق المتوقع منها بمشاركة آلاف السودانيين فيها، كما أنها وحدت السودانيين بجميع تياراتهم بشأن مطلب إسقاط الرئيس البشير، رغم الطوق الأمني المشدد الذي حال من دون وصولهم للقصر الرئاسي.ورغم أن المسيرة لم تتمكن من تسليم المذكرة التي تطالب برحيل الرئيس وحكومته، فإن المهنيين اختبروا الشارع بقوة وجرأة نادرة لم يعهدها السودانيون منذ أن تولى البشير الحكم في يونيو العام 1989.ودعت المذكرة، التي كان موضوعها "إرحل"، الرئيس وحكومته للتنحي فوراً، وإفساح المجال لحكومة انتقالية بمهام محددة وتوافقية بين كل أطياف المجتمع السوداني.