الأحد 21 سبتمبر 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السودان: تعثر المفاوضات ودعوات للعصيان وإسقاط "المجلس العسكري"

Time
الثلاثاء 21 مايو 2019
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: دعا تجمع المهنيين السودانيين لإسقاط المجلس العسكري الانتقالي، متهما إياه بعرقلة انتقال السلطة للمدنيين وبمحاولة إفراغ الثورة السودانية من جوهرها وتبديد أهدافها.
وأعلن التجمع، في بيان أمس، التصعيد ضد المجلس العسكري وتحديد ساعة الصفر لتنفيذ العصيان المدني والإضراب الشامل، مشددا على مدنية السلطة بالكامل.
وقال "لا مناص من إزاحة المجلس العسكري لتتقدم الثورة لخط النهاية"، مؤكدا أن تمسك المجلس العسكري بالأغلبية في مجلس السيادة وبرئاسته، لا يوفي بشرط التغيير ولا يعبر عن المحتوى السياسي والاجتماعي للثورة .
إلى ذلك، لوحت قوى الحرية والتغيير، هي الاخرى، بالعصيان المدني والإضراب السياسي، وأوضحت في بيان لها أمس، أن الترتيبات ستستكمل من أجل تحديد ساعة الصفر وإعلان العصيان المدني والإضراب السياسي العام بجداول معينة.
وقالت إن المجلس العسكري "لا يزال يضع عربة المجلس السيادي أمام حصان الثورة، ويصر على إفراغها من جوهرها وتبديد أهداف إعلان الحرية والتغيير وتحوير مبناه ومعناه".
وكان المجلس العسكري الانتقالي أعلن في بيان في وقت متأخر من مساء أول من أمس، "أن جلسات التفاوض بينه وقوى إعلان الحرية والتغيير تواصلت، إلا أن نقطة الخلافات الأساسية لا تزال عالقة حول نسب التمثيل ورئاسة المجلس السيادي"، مضيفا "استشعار منا بالمسؤولية التاريخية الواقعة على عاتقنا فإننا سنعمل من أجل الوصول لاتفاق عاجل ومرضٍ يلبي طموحات الشعب السوداني"، مؤكدا أن اللجان الفنية بين الطرفين ستواصل أعمالها.
في السياق، كشف عضو وفد "الحرية والتغيير" في المفاوضات ساطع الحاج، نقاط الخلاف بين الطرفين، مبينا انها تتركز على رئاسة المجلس السيادي ونسب مشاركة المدنيين والعسكريين، مضيفا أن "الاجتماع المطول الذي انفض صباح أمس تخلله عصف ذهني من الأطراف، ونحن تمسكنا بأن يكون رئيس مجلس السيادة مدنيا وغالبية الأعضاء من المدنيين".
وأوضح أن المجلس العسكري تمسك بأن يكون رئيس المجلس من العسكريين، بسبب "التهديدات الأمنية التي تواجه البلاد".
من جانبه، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير الصديق يوسف، إن المجلس العسكري لم يبد أي مرونة، وتمترس خلف تمسكه بأن تكون رئاسة المجلس للعسكريين مع قبول التفاوض بشأن نسب التمثيل داخله بين المدنيين والعسكريين
وسبق تعثر المفاوضات أن توعد نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو " حميدتي " كل من يخطط لإحداث انفلاتا أمنيا في البلاد بالحسم، مطالبا قواته باليقظة والاستعداد.
وقال في لقاء مع قوات الدعم السريع باللواء "185 راجمات" بالمهندسين في أم درمان مساء أول من أمس، "هناك جهات تدبر وتخطط لإحداث فوضى في البلاد، ونحن لهم بالمرصاد، ولن نجامل في أمن واستقرار البلاد".
هذا ولا تزال الاحتجاجات في الشوارع مستمرة وكذلك الاعتصام أمام مجمع وزارة الدفاع، للمطالبة بانتقال سريع للحكم المدني والقصاص للعشرات الذين قُتلوا منذ أن عمت الاحتجاجات أرجاء السودان في 19 ديسمبر الماضي.
آخر الأخبار