السودان: تكثيف الاحتجاجات الليلية وسط دعوات لعصيان مدني

الخرطوم، عواصم - وكالات: أعلن تجمّع المهنيين السودانيين الاستعداد لدخول مرحلة حاسمة بالتحوّل إلى تنفيذ العصيان المدني الشامل في البلاد، ودعا لإحياء الاحتجاجات الليلية وتكثيفها في منطقتي الكلاكلة جنوب الخرطوم، والثورة في أم درمان. من جانبه، قال المرشح السابق للرئاسة السودانية بروف مالك حسين، إن القوة الأمنية المدججة بالسلاح ضد التظاهرات والمواطنين العزل تضاعفت خلال اليومين الماضيين، رغم ذلك فإن التظاهرات لن تقف وهذا النظام ليس له مؤيدين على الإطلاق.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير عن ترتيبات لتوفير المواد البترولية عبر الموارد المحلية وبدعم من الإمارات.
وقال البشير أمام قيادات الإدارة الأهلية والأحزاب في مدينة نيالا أول من امس، إن الحكومة تعمل على سد الفجوة من النقد الأجنبي ورفع عائدات الصادرات غير البترولية، مبينا أن "الدولة وفرت نحو 4 مليارات دولار من عائدات صادرات المواد غير البترولية، في الوقت الذي تبلغ فيه حاجة البلاد من النقد الأجنبي 8 مليارات دولار". وقال "نحن نعمل على ترتيب كل الأمور نعم هي ليست سهلة، ولكن حالياً موقف الدقيق والقمح رتب"، مضيفا "سنوفر الوقود عبر إمكانيات محلية وبدعم من بعض الأشقاء، وأحب أن أذكر إخوتنا في الإمارات الذين وقفوا معنا في هذه اللحظة، ونحن سنرتب معهم لتوفير كل حاجة البلاد من الوقود".
وأكد التزام الدولة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة عبر عملية سياسية نظيفة، ورد على ما يقال عن سقوط حكومته بعد أسابيع من الاحتجاجات، وبدء رفض عدد ممن يتفاوضون مع حكومته الجلوس معها، قائلا: "إنهم قالوا لا داعي للاتفاق على سلام مع الحكومة لأنها ستسقط". وأضاف، "سيطول انتظاركم، لكننا لن ننتظرهم وسنسعى لتحقيق السلام من واقع مسؤولية الدولة".
وتحدث عن موقف رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور من رفضه التفاوض "لأنه سينتصر على الحكومة ويتسلم دارفور وكل السودان"، معتبرا موقف نور "ليس سوى عناد وعمل على استمرار معاناة المواطنين". وتابع، "بالحساب... إذا عاش 100 سنة لن يتمكن من استلام جبل مرة ناهيك عن دارفور أو بقية السودان".