الجمعة 20 يونيو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السودان: توقعات بانقلاب ثانٍ وإعلان لـ "الحرية والتغيير" يُفجر الخلافات

Time
الثلاثاء 14 ديسمبر 2021
View
5
السياسة
الخرطوم - وكالات: وسط توقعات متنامية بأن يشهد السودان انقلاباً جديداً، واجهت مسودة إعلان سياسي تقدمت به قوى سياسية داخل تحالف الحرية والتغيير، لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك انتقادات لاذعة، واعتبرته بعض الأطراف محاولة لإعطاء شرعية لـ "الانقلاب".
وتتألف مسودة الاعلان الذي ينظم الفترة الانتقالية ويعد بمثابة حاضنة سياسية جديدة من 13 بندا، تضمنت هيكلة مجلس السيادة، وتقليص أعضائه إلى ستة مع احتفاظ شركاء السلام بحصتهم، كما تضمن نصوصا صريحة بدمج قوات الدعم السريع المثيرة للجدل في الجيش السوداني بجانب إلغاء مجلس الشركاء.
وواجه الاعلان الذي ينتظر أن يتم توقيعه بين حمدوك والقوى المؤيدة له داخل تحالف الحرية والتغيير المجلس المركزي، بجانب قوى سياسية خارج تحالف قوى الحرية والتغيير بشقيها، انتقادات لاذعة قبل خروجة للعلن حيث اعتبره البعض محاولة لإيجاد حاضنة جديدة.
في غضون ذلك، توقع المستشار السابق، لرئيس الوزراء السوداني، فايز السليك، أن السودان سيواجه سيناريوهات مفتوحة قد تصل إلى مواجهات بين الشعب وبين قيادة الجيش وحلفائه من جهة أخرى.
وأشار السليك إلى أن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، يقود جزءاً من الشارع، لكن غالب الشارع تجاوز هذا التحالف، وهو نفسه بحاجة لقيادة.
وأوضح أن أحد السيناريوهات المحتملة أن يتجه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان والمجموعة المؤيدة له نحو "انقلاب ثان، لأن الانقلاب الأول رضخ تكتيكياً للضغوط الشعبية والدولية، لكن ربما بعد إكمال إحراق حمدوك شعبياً وسياسياً، فربما يمكنهم إكمال الانقلاب الثاني".
وأضاف: "قد لا ينهي الانقلاب الثاني المواجهة بين المجموعة الانقلابية والشارع السياسي، وقد يتطوّر الأمر لمواجهة مسلحة تعيد للأذهان السيناريو السوري.
من جانبه، أعلن النائب العام المكلف خليفة أحمد، عن تشكيل لجنة للتحقيق في عمليات قتل وإصابة متظاهرين، خلال سلسلة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ 25 أكتوبر الماضي.
وفي السياق قالت النيابة العامة السودانية في بيان إن "النائب العام المكلف شكل لجنة للتحقيق في الانتهاكات الناتجة خلال المواكب منذ 25 أكتوبر" الماضي، مشيرة إلى أن اللجنة ستحقق في وقائع وملابسات الأحداث، والانتهاكات التي حدثت في ذلك اليوم وبعده، وأدت إلى قتل وإصابة عدد من المواطنين السودانيين.
بدورها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن إصابة 62 شخصا، في التظاهرات التي جرت بالخرطوم أول من أمس، للمطالبة بالتحول إلى الحكم المدني، ورفضا لانقلاب عبدالفتاح البرهان، قائلة في بيان إن ستة متظاهرين أصيبوا في الرأس، بقنابل الغاز المسيل للدموع، وحالتهم العامة مستقرة.
من جهته، كرر تجمع المهنيين السودانيين، الدعوة إلى التظاهر في مليونيات أيام 19 و25 و30 من الشهر الجاري، وصولا إلى الإضراب العام والعصيان الشامل.
آخر الأخبار