الخميس 03 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السودان: حرب الجنرالات تتصاعد رغم الهدنة... والقتلى إلى 330

Time
الخميس 20 أبريل 2023
View
5
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: بينما يحاول المجتمع الدولي انتزاع وقف لإطلاق النار من قائدي الجيش وقوات الدعم السريع في نزاعهما على السلطة بالسودان، تجددت الاشتباكات لليوم السادس على التوالي أمس، بين قوات الجيش ومتمردي الدعم السريع في محيط القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، رغم إعلان ثان للهدنة أول من أمس، حيث سُمع دوي انفجارات متقطعة بعد ساعات من دخول الهدنة المؤقتة الجديدة حيز التنفيذ.
واستيقظ أهالي الخرطوم على أصوات المدافع والرصاص مع ساعات الفجر الأولى من يوم أمس جهة القيادة العامة والمطار، وقال عدد من شهود العيان في منطقة أبو سعد بمدينة أم درمان إن أصوات الرصاص والمدافع هزت منازلهم، بينما شهدت منطقة القيادة العامة إطلاق نار وأصوات مدافع متقطعة.
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع، تصديها لهجوم شنه الجيش في غرب أم درمان، زاعمة أنها كبدت قوات الجيش خسائر باهظة في الأرواح والعتاد من بينها إسقاط طائرتين مروحيتين، مؤكدة التزامها الهدنة المعلنة بين الجانبين أول أمس "بمواقعها وبوقف إطلاق النار.
في الاثناء، اعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل 330 شخصاً وإصابة 3200 جراء اشتباكات السودان، وقال المدير الإقليمي للمنظمة بشرق المتوسط أحمد المنظري، إنه وفقا لوزارة الصحة السودانية فإن 20 مستشفى أغلقت أبوابها قسرا بسبب الهجمات أو نقص الموارد، فيما تظل ثمانية مرافق صحية أخرى عرضة لذلك بسبب إجهاد الموظفين أو نقص الأطباء والإمدادات.
ودعا المنظري جميع الأطراف إلى إعلان هدنة إنسانية مستدامة في أقرب وقت ممكن، حتى يتمكن المحاصرون جراء القتال من البحث عن ملاذ والمدنيون من الحصول على الغذاء والماء والأدوية والمواد الأساسية، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية ترصد تدهورا مؤلما للوضع الإنساني الصعب للغاية بالفعل.
في غضون ذلك، أعلنت مصر استعادة جنودها بوساطة إماراتية، بينما بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد الجهود الحثيثة للبلدين لتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد والعودة للحوار واستعادة المسار السياسي.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية نجاح الجهود التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع الإمارات، لتأمين سلامة باقي الجنود المصريين المتواجدين في السودان لدى قوات الدعم السريع وتسليمهم إلى السفارة المصرية في الخرطوم، وذكرت وزارتا الخارجية في البلدين، أن الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية، لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي.
وأكدت الوزارتان التزام مصر والإمارات بمواصلة جهودهما الرامية لوقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، مشددتين على أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار.
بدوره، قال الجيش المصري في بيان على صفحته بـ"فيسبوك": "تم صباح امس تأمين وصول باقي عناصر القوات المسلحة المصرية لمقر السفارة بالخرطوم تمهيداً لإجراءات إخلائهم من الأراضي السودانية، وعودتهم لأرض الوطن"، مؤكدا صحة وسلامة العناصر المصرية التي وصلت إلى أرض الوطن والمتواجدة بالسفارة المصرية بالخرطوم".
وأوضح أنه جرى القيام بمهمة إخلاء القوات المصرية في ظل إجراءات تأمين شامل للقوات والإقلاع من الأراضي السودانية، عبر ثلاث رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية الجوية المصرية بالقاهرة.
إلى ذلك، نقلت صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية عن مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية تستعد لفرض عقوبات على طرفي النزاع في السودان، مشيرة إلى أن العقوبات التي لم ينجز إعدادها بعد، ستطال مسؤولين في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على حد سواء، فيما أعرب مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم من أن العقوبات لن تكون كافية وتأتي متأخرة.
وتعليقا على الموضوع، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "بشكل عام نحن لا نعلن مسبقا عن العقوبات المحتملة. وندرس جميع الخيارات المتاحة لنا، ونسعى للعمل مع شركائنا لضمان رد منسق ومناسب حيثما كان ممكنا".
آخر الأخبار