الأربعاء 02 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السودان: حرب الجنرالين بأسبوعها الثالث وآمال الحل بين جدة وجوبا

Time
السبت 29 أبريل 2023
View
5
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: مع دخول القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الثالث، ورغم موافقة الطرفين على تمديد الهدنة لثلاثة أيام أخرى بوساطة الولايات المتحدة والسعودية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، تتواصل الاشتباكات في العاصمة ومناطق أخرى، فيما طفا على السطح بصيص أمل لانقاذ السودان من دوامة العنف التي خلفت مئات القتلى والمصابين وأدت إلى نزوح الالاف.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس، أن الطرفين المتحاربين في البلاد منفتحان بشكل أكبر على المفاوضات وأقرا بأن الصراع الذي اندلع منذ أسبوعين لا يمكن أن يستمر، قائلا إن الطرفين رشحا ممثلين عنهما للمحادثات التي اقتُرح إقامتها إما في جدة بالسعودية أو في جوبا بجنوب السودان، معتبرا أن ثمة سؤالا عمليا حول إذا ما كان بوسعهما الذهاب إلى أي من المكانين "للجلوس معا فعليا"، موضحا أنه لم يُحدد جدولا زمنيا لإجراء محادثات.
في الاثناء، هزت ضربات جوية وقصف بالدبابات والمدفعية العاصمة الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، فيما دارت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط قيادة الجيش والقصر الجمهوري في الخرطوم، وأفاد شهود عيان بأن مضادات الطيران التابعة لقوات الدعم السريع فتحت نيرانها ردا على تحليق لسلاح الجو السوداني بالخرطوم بحري في الساعات الأولى من صباح أمس، بعد أن خيم الهدوء على العاصمة السودانية ليل أول من أمس.
من جانبه، قال الجيش السوداني إنه أحبط محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بقوة المتمردين وبغطاء سياسي، مضيفا أنه يعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتتمكن الشرطة وباقي أجهزة الدولة من استئناف عملها، مشيرا إلى أن ما وصفه بالتآمر كان كبيرا وخططت له جهات في الداخل والخارج لكن حلقاته تكسرت تحت وطأة صمود وثبات قواتنا، حسب تعبيره.
في الاثناء، جدد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التأكيد على التزام القوات المسلحة بالسلطة المدنية، وأن الجيش لن يكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة، مشددا على أن القوات المسلحة ملتزمة بالعملية السياسية، التي تقود إلى قيام سلطة مدنية.
في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بخرق وقف إطلاق النار، وضرب موقعها في العاصمة الخرطوم، مشيرة إلى أن الجيش ضرب عددا من مواقعها ومن الأحياء السكنية بالخرطوم بواسطة الطيران والمدفعية، زاعمة أن الخروقات تشي بتعدد مراكز القرار بين من وصفتهم بالانقلابيين في إشارة إلى القوات المسلحة، وجددت التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنة للمواطنين من أجل قضاء احتياجاتهم الأساسية ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب.
من جانبها، أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات إلى 411 من المدنيين وإصابة نحو ألفين آخرين، فيما قالت مصادر أممية إن حصيلة ضحايا القتال وصلت الى قرابة 574 قتيلا، موضحة أن أحداث الاقتتال الأخيرة في مدينة الجنينة أوقعت 89 قتيلا، مشيرة إلى أنه لا يوجد حصر دقيق لعدد الإصابات، مؤكدة أن جميع المستشفيات بالمدينة خارج الخدمة.
بدوره، حذر تجمع الصيادلة في السودان من ان انتشار الجثث في الطرقات يُنذر بكارثة صحية، مشيرا إلى وجود عشرات الجثث على أرصفة الطرقات في الخرطوم ومدينة الجنينة عاصمة دارفور، وذكر مسعفون في مستشفى الجنينة أن هناك جثامين ملقاة على الطرقات ولم يتم نقلها بسبب صعوبة الأوضاع الأمنية وانتشار المسلحين القبليين في أجزاء واسعة من المدينة.
وفي إطار تواصل الجهود السعودية لإجلاء مواطنيها ورعايا الدول الأخرى، وصل إلى مدينة جدة أمس، 20 مواطنا سعوديا و1866 من رعايا عدد من الدول وموظفي منظمة الأمم المتحدة، تم نقلهم من السودان على متن إحدى السفن السعودية، وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أن إجمالي من تم إجلاؤهم منذ بدء عمليات الإجلاء يصل إلى نحو 4879 شخصا، بينهم 139 مواطنا سعوديا، بينما ينتمي الباقون إلى 96 جنسية، مؤكدة حرص المملكة على توفير كامل الاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب تمهيدا لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم .
من ناحيتها، كشفت الأمم المتحدة عن فرار نحو 50 ألف لاجئ من جنسيات مختلفة من الخرطوم ومناطق الاشتباكات، بحثا عن مكان آمن، بينما حذر ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان أكسيل بيشوب، من المخاطر التي تواجه النازحين والفارين وبينهم اللاجئون الموجودون في المدن السودانية.


عشرات السودانيين يفرون من القتال

آخر الأخبار