الجمعة 27 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السودان: ضبط أسلحة من دولة أجنبية و"الدعم" يرفض تسليح المتقاعدين

Time
السبت 27 مايو 2023
View
13
السياسة
الخرطوم،عواصم- وكالات: في الوقت الذي شارفت فيه هدنة الأيام السبعة بين طرفي النزاع في السودان على لفظ انفاسها الاخيرة ومصيرها بات مجهولا، تجددت الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" أمس في العاصمة الخرطوم، وفيما أعلن الجيش السوداني أن استخبارات منطقة البحر الأحمر صادرت أسلحة قادمة من دولة أجنبية، اعتبرت قوات الدعم السريع، دعوة تسليح المتقاعدين يمثل فشلاً للجيش في مواجهتها ومحاولة للاحتماء بالمواطنين للقتال نيابة عنه.
وقال مصدر عسكري سوداني، إن الاستخبارات ضبطت الأسلحة والذخائر المهربة جنوبي محلية سواكن في ولاية البحر الأحمر، مشيرا إلى أنها رصدت نشاط مجموعة بشرق السودان تعمل في تهريب السلاح، مضيفا أن الاستخبارات لاحقت المسؤولين عن إدخال الأسلحة والذخائر في هذه المناطق، مبينا أنهم كانوا ينقلونها إلى قوات الدعم السريع.
في غضون ذلك، أكد الجيش أن دعوته لقوات الاحتياط، هي تعبئة جزئية وإجراء دستوري، وأضاف أنه يتوقع استجابة أعداد كبيرة للدعوة، داعيا متقاعدي القوات المسلحة، إلى التوجه إلى أقرب قيادة عسكرية للتسّلح بغية تأمين أنفسهم والعمل وفق خطط مناطقهم. من جهتها، طالبت قوات الشرطة منسوبيها المتقاعدين والقادرين على حمل السلاح بالخرطوم والولايات، بالتبليغ لشرطة المحليات للالتحاق بها وأضافت، أن هذا الأمر هدفه تأمين الأحياء والمناطق الحيوية والاسواق لبسط الأمن والاستقرار.
ميدانيا أفاد شهود عيان بأن حي المقرن الذي يقع قرب جسرين رئيسين يربطان العاصمة الخرطوم بأم درمان، شهد اشتباكات عنيفة بين طرفي النزاع أمس بالأسلحة الثقيلة،كما سمع دوي انفجارات قوية وتحليق للطيران في المنطقة.
في غضون ذلك دانت دول خليجية وعربية، تعرض منزل السفير الأردني في العاصمة السودانية الخرطوم للاعتداء والتخريب.وأعربت وزارات خارجية هذه الدول في بيانات منفصلة، عن رفضها لكل أشكال العنف والتخريب تجاه البعثات والممثليات الديبلوماسية، داعية أطراف الاقتتال في السودان للالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية، واصفة الهجوم بأنه عمل إجرامي يتنافى مع قواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية.
كما دعت الأطراف السودانية كافة إلى الالتزام بالهدنة الإنسانية وبمبادئ إعلان جدة لحماية المدنيين، والعودة إلى مسار الحوار لإنهاء الأزمة الراهنة وتلبية تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والسلام.
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أكدت تعرض منزل السفير الأردني في الخرطوم للاعتداء والتخريب، مؤكدة تواجد السفير وطاقم السفارة في مدينة بورتسودان، وعدم تعرض أي منهم لأي مكروه.
في غضون ذلك دعا الاتحاد الأفريقي، أمس، إلى ضرورة وقف القتال فوراً في السودان دون شرط مسبق، وشددا على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات حول الاتفاق الإطاري. وأوضح مجلس السلم والأمن الأفريقي، في بيان، أن القتال في السودان تفجر بسبب اختلاف الرؤى حول الاتفاق الإطاري الذي وقع بين المكونين العسكري والمدني في ديسمبر الماضي، من أجل تشكيل حكومة مدنية بعيداً عن العسكر، وتوحيد القوات المسلحة، من أجل إعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي.
وقال الاتحاد إنه لا حل عسكريا للأزمة السودانية، محذرا من تداعيات الأزمة وتزايد عدد النازحين الذي وصل لأكثر من 700 ألف.
وفي هذا السياق أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن استقرار السودان والحفاظ على وحدة أراضيه، وتماسك مؤسساته، ‏سيكون له نتائج إيجابية ليس فقط على الشعب السوداني، وإنما على كافة الأطراف الإقليمية.‏
وطالب في كلمته عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في السودان، التي تعد الضمانة الأساسية لحماية الدولة من خطر الانهيار، وفقا لبيان من الرئاسة المصرية.
آخر الأخبار