الدولية
السودان: عصيان مدني وقطع طرق والجيش يشدد القيود على حمدوك
الأحد 07 نوفمبر 2021
5
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: فيما تراوح سبل حل الأزمة مكانها، مع تراجع التفاؤل بالتوصل إلى حل قريب بين المكونين العسكري والمدني في السودان، ووصول المفاوضات إلى طريق مسدود، جدد تجمع المهنيين الذي قاد الاحتجاجات في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير، دعوته إلى استئناف العصيان المدني الشامل، بالتزامن مع إعلان تنسيقيات محلية عدة تابعة للتجمع، عن البدء بنصب المتاريس وقطع الطرق.وأعلن التجمع عن وثيقة جديدة تشمل المطالبة بتشكيل سلطة انتقالية مدنية خالصة لأربع سنوات، كما دعا إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة، وحل قوات الدعم السريع شبه العسكرية القوية التي يترأسها محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي"، النائب السابق لرئيس المجلس السيادي قبل حله في 25 أكتوبر الماضي.وأتت التحركات بعد أن أفادت مصادر بأن المفاوضات من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية وصلت إلى طريق شبه مسدود، بعد رفض الجيش العودة إلى ما قبل الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها الشهر الماضي، وأفاد مصدران في حكومة عبدالله حمدوك بأن الجيش فرض قيودا جديدة على حمدوك، كما أوضحا أن تلك القيود حدت بدرجة أكبر من قدرته على عقد اجتماعات أو إجراء اتصالات سياسية.وفي سياق متصل، فرّقت قوات الأمن أمس متظاهرين توافدوا إلى شوارع الخرطوم للتنديد بالاجراءات الاستثنائية، التي فرضتها القوات المسلحة، بإطلاق قنابل غاز مسيّل للدموع.وأغلق المتظاهرون السودانيون المناهضون للانقلاب العسكري، بعض الشوارع الرئيسية، في العاصمة الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، تلبية لدعوات إلى العصيان المدني، وصباح أمس، فتحت بعض المتاجر أبوابها وبقيت أخرى مغلقة في الخرطوم. من جانبها، كشفت إحصاءات لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب، عن مقتل 14 محتجا خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ 25 أكتوبر الماضي.على صعيد متصل، تواصلت سلسلة الإقالات والتعيينات، حيث أصدر القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان أمراً بإعفاء مديري أربعة بنوك حكومية من مناصبهم، وذلك في إطار إعادة تشكيل القاعدة الاقتصادية في البلاد، وهم صلاح الدين الحسن عبدالله من إدارة بنك العمال وتكليف فاروق محمد الأمين عثمان بدلاً منه.إلى ذلك، وصل وفد من جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام المساعد حسام زكي إلى الخرطوم ليل أول من أمس، بهدف تقريب وجهات النظر والتوصل الى حل للأزمة.وبحسب التلفزيون الرسمي من المقرر أن يلتقي الوفد القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان وعددا من القوى السياسية، بهدف دعم الجهود المبذولة لعبور الأزمة السياسية الحالية في ضوء الاتفاقات الموقعة للفترة الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية والاستقرار.