السودان: قنابل الغاز تقتل بائع فاكهة خلال الاحتجاجات

الخرطوم، عواصم- وكالات: أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، أن المواطن الذي توفي خلال موكب احتجاجي، أول من أمس، في العاصمة الخرطوم، هو بائع فاكهة متجول يدعى أبوبكر عثمان يوسف، وعمره نحو 62 عاماً.
وقالت لجنة الأطباء، في بيان صحافي أمس، إن «سبب وفاة المواطن أبوبكر يوسف، هو الاختناق بالغاز المسيل للدموع، بعد فشل كل المحاولات الإسعافية في مستشفى بحري».
وقال شهود عيان، إن «بائع فاكهة لم يكن مشاركا في الموكب الاحتجاجي، وانما أوقعته المصادفة مع مرور الموكب الاحتجاجي ومواجهة الشرطة لهم، والقاء القنابل المسيلة للدموع على المتواجدين في المكان من دون تفرقة، وهو ما أدى الى سقوط احدى القنابل على عينه واصابته بنزيف فيها وعدم تحمله استنشاق الغازات التي ملأت المكان بسبب القاء القنابل الكثيف».
وعلى صعيد متصل تصدت السلطات الامنية لتظاهرات جديدة في الخرطوم أمس تطالب باسقاط النظام.
وكان تجمع المهنيين السودانيين قد دعا إلى تنظيم مواكب تنطلق من منطقة المحطة الوسطى بمدينة بحري في العاصمة الخرطوم.
الى ذلك، اكدت الحكومة السودانية انها لن تسمح بممارسات سياسية للأحزاب خارج إطار القانون والدستور.
وقال وزير الدولة مأمون حسن إبراهيم: إن الحكومة حريصة على الخطاب السياسي للأحزاب وأن تكون هناك مساحة للحرية.
وأضاف: «الحكومة لا ترفض إقامة الأحزاب برامج في إطار دورها شريطة أن لا تتعدى القانون والدستور»، مشددا على أن الممارسات السياسية يجب أن تكون وفق القانون والدستور، ومحذرا من أن الدولة ستتخذ إجراءات قانونية في مواجهة بعض الأحزاب المعارضة وفق الأحداث التي ترتكب.
وأشار إلى وجود رصد لكل الأفعال السالبة التي يتم تنفيذها من قبل الأحزاب المعارضة والتي تشمل الدعوة للعنف وتغيير النظام بالقوة والارهاب الفكري والسياسي.