الخرطوم، عواصم- وكالات: سلمت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، أمس، فريق الوساطة الأفريقية، ردها على مسودة الإعلان الدستوري، الذي سيتم بموجبه حكم البلاد خلال الفترة الانتقالية.وتضمنت رؤية "الحرية والتغيير"، رفضها مسألة منح الحصانة المطلقة لأعضاء المجلس السيادي، مشددة على ضرورة خضوع أعضاء المجلس السيادي للمحاكمة أمام المحكمة الدستورية، ووضع آلية لرفع الحصانة عن أعضاء مجلس السيادة، كما رفضت تبعية الأجهزة العدلية والأمنية إلى مجلس السيادة منفردا، ونصت على إعادة تشكيل هذه الأجهزة.وشملت التعديلات إثبات حق "الحرية والتغيير" في تعيين رئيس الوزراء، والتمسك بنسبة 67% من مقاعد البرلمان.من جانبه، أعلن "تجمع المهنيين"، "رفضه للحصانة المطلقة للمسؤولين أينما كانوا".وقال المتحدث باسم "التجمع : "نرى عدم ضرورة تمديد الطوارئ الذي أعلنه المجلس العسكري".وحذر المتحدث من أن "عسكرة المدن ظاهرة مخيفة جداً"، داعيا المجلس العسكري الى اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة الحياة المدنية.
من جانبه، أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وموفده إلى السودان، نيكولاس هايسوم، أن المنظمة الدولية تضع ثقلها وراء مبادرة الاتحاد الإفريقي، مشيراً إلى أن الحكم المدني يحتاج إلى "حماية من الجيش".وقال هايسوم، عشية سفره المرتقب إلى الخرطوم لمواصلة الجهود الدولية الداعمة للتوافق بين كل المكونات السياسية في السودان، إن لدى العسكريين "القدرة على نقل البلاد إلى مكان أفضل" أو إلى "أزمة كارثية إذا حاولوا التشبث بالسلطة". الى ذلك، بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أمس، مع وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، الذي يزور القاهرة حاليا ، آخر تطورات الأوضاع في السودان وسير المفاوضات القائمة بين الأطراف السودانية للاتفاق على ترتيبات عملية الانتقال السياسي في البلاد، إلى جانب عدد من القضايا ذات الأهمية المشتركة في المنطقة.وكان المبعوث الاميركي الخاص للسودان دونالد بوث، أعلن التزام بلاده بمساعدة السودانيين في التوصل لاتفاق بشان الترتيبات الانتقالية.واشار بوث، الى ان الولايات المتحدة مهتمة وملتزمة بمساعدة السودانيين في الوصول إلى اتفاق بشان ترتيبات الفترة الانتقالية لتجاوز المرحلة الحالية، مضيفا ان "الولايات المتحدة ستعمل مع شركاء السودان الدوليين الاخرين للتأكد من أن السودانيين حققوا اختراقاً في هذا الشأن حتى يتسنى دعمهم من المجتمع الدولي".وابدى بوث تفاؤله بقرب تحقيق السودانيين لاحلامهم بتشكيل حكومة بقيادة مدنية ورئيس وزراء مستقل كاشفا عن سلسلة من اللقاءات بجميع الاطراف في هذا الشان.