الخرطوم، عواصم- وكالات: كشف تجمع المهنيين السودانيين عن محاولات لفض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، عن طريق إغراق ميدان الاعتصام بمياه الصرف الصحي، متهما بلدية الخرطوم بالتقصير في هذا الأمر، كما اتهم المجلس العسكري بالتقاعس عن حمايتهم.وأعلن التجمع في تغريدات على حسابه الرسمي في "تويتر" عن اعتذار المجلس العسكري عن الرد على الوثيقة الدستورية أول من أمس، بحجة عدم الانتهاء من دراستها، متهما في الوقت نفسه المجلس العسكري بالتهاون وممارسة "الجرجرة"، ويراهن على شهر رمضان الكريم لإنهاء الاعتصامات.وأوضح التجمع أنه ينتظر رد "العسكري" إيجابا أو سلبا للتحرك في خطوة جديدة، مشيرا إلى أنه استلم مقترحات من وسطاء يوم الأحد الماضي وتجري الآن دراستها للرد عليها.وتابع : "هناك شخصيات قومية اقترحت مجلسين عسكري ومدني برئاسة رئيس المجلس العسكري البرهان، كما اقترحت تبعية القضاء للمجلس التنفيذي أي أنه غير مستقل".وأكد التجمع بأنه وحلفاءه يدرسون كل المقترحات لكنهم متمسكون بإعلان الحرية والتغيير .من جهتها، نفت بلدية الخرطوم صلتها بإغلاق محطات الصرف الصحي وتسببها في إغراق ميدان الاعتصام بالمياه حول القيادة العامة في محاولة لفض الاعتصام.
وأعلنت صحيفة "الراكوبة"، أن بلدية الخرطوم نفت أي علاقة لها بمحطات وشبكات الصرف الصحي بإدارة أو تشغيل باعتبارها تتبع لوزارة مختصة وهيئة مشرفة على تشغيلها.الى ذلك، قالت قوى اعلان الحرية والتغيير التي تضم عددا من جماعات المعارضة السودانية، ان الدستور الجديد للبلاد لن يصاغ الا من خلال عملية دستورية يشارك فيها شعب السودان بكامله. وجاءت هذه التصريحات بعد يوم تجاهل المجلس العسكري الانتقالي لبعض القضايا المهمة المتضمنة في مسودة وثيقة دستورية أعدتها قوى اعلان الحرية والتغيير. ويرى التجمع أن ما يحدث هو جزء من مخطط رتب له بدقة من جهات خارجية وداخلية هدفها إثارة البلبلة وسط الثوار وإحداث فوضى يجد من خلالها المجلس العسكري حجته لإعلان الطوارئ من جديد وإحكام قبضته على الدولة والابتعاد عن كماشة الحكومة المدنية التي قالت إنها ستقود كل أركان النظام السابق إلى العدالة، بمن فيهم أعضاء المجلس العسكري أنفسهم وخاصة قادة "الدعم السريع" وعلى رأسهم حميدتي المتهم بارتكاب فظائع إبان حرب دارفور.وكان رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان جدد التزامه بنقل السلطة للمدنيين بشكل سريع، كاشفا عن أنه ابلغ نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان بحرص الجيش على أمن السودانيين وثورتهم.وعلى صعيد آخر، نفذ نحو ثلاثة آلاف عامل من المؤقتين بميناء بورتسودان السوداني اعتصاماً أمام مباني رئاسة هيئة المؤاني البحرية، مطالبين بتنفيذ وعود الإدارة بتثبيتهم على بند الوظائف.