الجمعة 04 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السودان: مقتل 56 مدنياً وتصعيد خطير للقتال بين الجيش و"الدعم"

Time
الأحد 16 أبريل 2023
View
5
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: في اليوم الثاني للصراع على السلطة في السودان، احتدمت المعارك الدامية في العاصمة الخرطوم والعديد من المدن، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا من المدنيين إلى 56 قتيلا مدنيا ونحو 600 جريح، عدا الضحايا من الجانبين المتقاتلين.
ومع تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الإعلانات حول السيطرة على هذا الموقع أو ذاك، أفاد شهود عيان بسماع أصوات مدفعية ثقيلة في الخرطوم وأم درمان وبحري القريبة، وإطلاق نار في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، والتي لم ترد تقارير سابقة عن اندلاع قتال فيها.
وعلى صعيد الخسائر البشرية، أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد القتلى بين صفوف المدنيين إلى 56 قتيلاً، فيما وصل عدد المصابين إلى نحو 600، موضحة في بيان أن الحصيلة تتضمن إجمالي عدد القتلى والمصابين الذين تم حصرهم من المستشفيات والمرافق الصحية، مشيرة إلى إصابات ووفيات بين المدنيين لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات والمرافق الصحية بسبب صعوبة الحركة.
وناشدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان المنظمات الإنسانية والهيئات الصحية الدولية والإقليمية، تقديم العون وتوفير الإمداد الطبي لجميع المستشفيات والمرافق الصحية بالخرطوم ومناطق الاشتباكات بالولايات المختلفة.
وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والديبلوماسية بضرورة الضغط لالزام طرفي الصراع المسلح بوقف الاقتتال، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين والسماح بالمرور الآمن لعربات الإسعاف والكوادر الطبية وتوفير التأمين اللازم للمرافق الصحية والمستشفيات.
من جانبها، دعت قوى الحرية والتغيير قيادة القوات المسلحة السودانية وقيادة قوات الدعم السريع، لتحكيم صوت الحكمة ووقف المواجهات العسكرية والعودة إلى طاولات التفاوض، مشيرة إلى أن القضايا العالقة لا يمكن حلها إلا عبر الحلول السلمية.
في الاثناء، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السيطرة على قواعد ومقرات لقوات الدعم السريع التي تحدثت عن تعرضها لهجوم من طيران أجنبي. وأفاد مكتب الناطق باسم القوات المسلحة بالسيطرة والاستيلاء على قواعد ومقرات المليشيا المتمردة بمدن بورتسودان وكسلا والقضارف والدمازين وكوستي وكادوقلي ومعسكر كرري بشمال أم درمان، مشيرا إلى سقوط أكبر قاعدة لقوات الدعم السريع في كرري (جبل سركاب) والاستيلاء على كل آليات وأسلحة وعتاد المليشيا المتمردة، لافتا إلى أن الفرقة الرابعة مشاة (الدماذين) تسلمت 35 عربة من قوات الدعم السريع المتمردة بكامل أسلحتها وعتادها.
ونفى ما أعلنته قوات الدعم السريع بشأن إسقاط طائرة سوخوين وحصار المتمردين لمقر القيادة العامة، مشيرا إلى تعرض بُرج القوات البرية للحريق نتيجة الاشتباكات الصباحية وتمت السيطرة عليه دون إصابات.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة سوخوي روعت المواطنين منذ الصباح، لافتة إلى الاستيلاء على برج القوات البحرية بالقيادة العامة، وأشارت إلى تعرض قواتها في بورتسودان إلى هجوم من طيران أجنبي، محذرة من التدخل الأجنبي، مهيبة بالرأي العام الإقليمي والدولي لوقف ما وصفته بالعدوان.
دوليا، تواصلت الدعوات إلى ضرورة إنهاء القتال فورا، حيث دعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف إلى العودة إلى الحوار لحل الأزمة، وحضها على الوقف الفوري للأعمال القتالية وإعادة الهدوء، وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن القلق البالغ، داعين الطرفين لوقف الأعمال العدائية فورا، معربين عن الأسف لوقوع خسائر في الأرواح واصابات بين المدنيين، مشددين على أهمية الحفاظ على وصول المساعدات الانسانية وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة، مجددين التأكيد على التزامهم القوي بوحدة وسيادة واستقلال السودان وسلامته الاقليمية.
من جانبها، دعت واشنطن إلى وقف القتال دون شروط مسبقة، وعبرت الخارجية الأميركية عن قلقها بشدة حيال مستويات العنف، معتبرة مبعث القلق الرئيسي سلامة جنودها ومواطنيها الأميركيين المتواجدين في السودان، قائلة إن الوزير أنتوني بلينكن تواصل مع نظرائه من دول لها نفوذ في السودان تنشد وقف العنف، وقال إن السبيل الوحيد العودة إلى المفاوضات ووقف الاشتباكات التي تقوض الانتقال السياسي.
في السياق، بحث بلينكن مع نظيريه السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد خلال اتصال هاتفي مشترك، الأوضاع الراهنة، وقالت وكالة أنباء الإمارات "وام" إن الوزراء الثلاثة أكدوا أهمية وقف التصعيد والعودة إلى الاتفاق الإطاري بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه، وأشار وزير خارجية الإمارات لأهمية التعاون المشترك لاحتواء الأوضاع ووقف التصعيد وضمان حماية المدنيين والدفع باتجاه المسارات السلمية الكفيلة بحفظ أمن واستقرار السودان وشعبه.
بدورها، دعت الصين طرفي الصراع لوقف إطلاق النار والحيلولة دون تفاقم الوضع، وأعربت الخارجية الصينية عن قلقها البالغ من تطورات الأوضاع.


قوات تابعة للجيش أمام أحد المقار التابعة لقوات الدعم السريع

آخر الأخبار