السودان: نظام البشير يرفض المبادرات الداعية لحكومة انتقالية

الخرطوم، عواصم- وكالات: أعلن مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبراهيم، رفض المبادرات الداعية لتكوين حكومة انتقالية، مشيراً إلى أن التغيير لا يتم بالتظاهرات والتخريب وتنفيذ الأجندة الخارجية وأن الطريق مفتوح أمام انتخابات 2020.
من جانبها، نقلت مصادر عن الرئيس السوداني عمر البشير قوله في الجلسة المغلقة لقمة الاتحاد الافريقي في أديس أبابا، إن السودان يستعد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 2020، متوقعا أن تشهد مشاركة كبيرة من جانب الأحزاب السياسية بعد تحقيق السلام في كل أنحاء البلاد.
بدورها، عبرت السفارة الأميركية في الخرطوم، عن قلقها إزاء ما وصفته بالاستخدام المتكرر للقوة من قبل قوات الأمن السودانية مع المتظاهرين، بما في ذلك استخدام النيران الحية والضرب ودخول المساجد والمستشفيات والمدارس والمنازل الخاصة وغيرها من الأماكن التي ينبغي الاعتراف بها كمقرات آمنة، مستنكرة في بيان لها ما اعتبرت أنه اضطهاد يتعرض له المتظاهرون السلميون لمجرد سعيهم للتعبير عن مطالبهم.
من جهتها، استشهدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بفيديو، قالت في بيان لها إنها تأكدت من صحته، يُظهر عنف القوات الحكومية وانتهاكاتها ضد المتظاهرين، مطالبة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالاستجابة بشكل عاجل للأزمة الحقوقية في البلاد، وضمان إجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات التي جرت منذ بدء الاحتجاجات في ديسمبر الماضي.
على صعيد آخر، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بأن جماعة مسلحة في جنوب السودان أطلقت أمس، سراح 119 طفلا كان تم تجنيدهم.
وأشارت المنظمة إلى أن 48 من هؤلاء الأطفال هم من الفتيات، موضحة أن أصغرهم يبلغ من العمر عشر سنوات فقط.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، هينريتا فور: "رغم أن هذا تطور مشجع، الا إن هناك طريقا طويلا قبل إعادة نحو 19 ألف طفل، لا يزالون في صفوف المسلحين، إلى عائلاتهم"، في إشارة إلى الأطفال المجندين لدى كل الجماعات المسلحة في البلاد.