الخميس 03 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السودان: هدنة بوساطة سعودية- أميركية و"الخليجي" يشيد بالرياض

Time
الثلاثاء 25 أبريل 2023
View
5
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: فيما أشاد مجلس التعاون الخليجي بالدور الديبلوماسي واللوجيستي الكبير الذي قدمته السعودية، في عملية إجلاء رعاياها ورعايا عددٍ من الدول الأخرى والمدنيين والديبلوماسيين والمسؤولين الدوليين من السودان، تواصل دوي القذائف والاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في الخرطوم أمس، بالرغم من هدنة الـ 72 ساعة التي أعلن طرفا النزاع في السودان الموافقة عليها، بوساطة سعودية - أميركية.
وقدم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي الشكر لقيادة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على توجيهاتهم ومتابعتهم المباشرة لعملية إجلاء الرعايا والتي تمت بكل يسر وسهولة حتى وصولهم بسلام وأمان لمدينة جدة، مثمنا الجهود الديبلوماسية الكبيرة التي تبذلها السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في حل الأزمة والتواصل مع الأطراف المتنازعة، للوصول لحل شامل وسلمي ضمن سياق الاتفاق السياسي الإطاري.
وجدد البديوي الدعوة لطرفي النزاع بوقف العمليات العسكرية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد، وتغليب مصلحة الشعب السوداني وضمان أمنه واستقراره، معبراعن بالغ تعازيه وصادق مواساته في وفاة مساعد الملحق الإداري في سفارة مصر بالخرطوم، أثناء قيامه بمهام متابعة إجلاء المواطنين المصريين.
في غضون ذلك، ولم تكد تمر ساعات على دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ، ارتفع دوي القذائف واستؤنفت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في محيط القصر الجمهوري بالخرطوم ومناطق متفرقة بأم درمان، كما سُمع دوي اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في محيط مبنى التلفزيون بأم درمان مع تحليق للطيران الحربي، وأعلنت ولاية شمال كردفان حظر تجوال جزئي ليلا.
واتهمت ميليشيات الدعم السريع الجيش السوداني بعدم الالتزام بشروط الهدنة، فيما اتهم الجيش القوات المتمردة بنشر القناصة في مناطق متفرقة من الخرطوم والولايات، وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أن المليشيا المتمردة تستغل الهدنة للسيطرة على مصفي الجيلي لخلق أزمة في إمدادات الوقود بكامل البلاد، إضافة إلى تعديات كثيرة على مقرات البعثات اليدبلوماسية، مشيرة لتحركات لأرتال عسكرية نحو العاصمة متجهة من غرب السودان إلى ودبندة – النهود وصولا إلى الخرطوم، بجانب أرتال أخرى من بابنوسة والمجلد لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق بالخرطوم.
وفي انعكاس لتراجع الاستقرار الأمني، حذّر ممثل منظمة الصحة العالمية نعمة سعيد عابد من خطر بيولوجي مرتفع جداً، بعد سيطرة أحد طرفي القتال على مختبر يضم عينات مسببة لأمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال، وأشارت المنظمة إلى أن المعارك أدت لمقتل 459 شخصاً وإصابة 4072.
وأتى إعلان اتفاق وقف النار بعد تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ضرورة وقف أعمال العنف؛ لأنها تهدد بحريق كارثي داخل السودان قد يمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها.
في الأثناء تواصلت أمس عمليات إجلاء الأجانب التي اكتسبت زخماً في نهاية الأسبوع، وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن باريس تمكنت من إجلاء 538 شخصاً بينهم 209 فرنسيين. وأفادت وزارة الخارجية الباكستانية عن إجلاء 700 من مواطنيها، بينما أعلنت أوكرانيا إجلاء "138 مواطناً في المجموع" بينهم 87 من رعاياها "غالبيتهم خبراء في الطيران من طيارين وفنيين وأفراد عائلاتهم"، فضلاً عن "مواطنين من جورجيا والبيرو".
من جهتها، بدأت بريطانيا إجلاء مدنيين بعد انتقادات تعرّضت لها من مواطنيها الذين اعتبروا أنهم تُركوا لمصيرهم بعد اقتصار عمليات الإجلاء السابقة على الدبلوماسيين، وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناكن إن الحكومة بدأت عملية إجلاء واسعة النطاق لحملة جواز السفر البريطاني عبر رحلات للقوات الجوية الملكية البريطانية.
وأعربت أطراف عدة عن أملها في أن يتيح وقف النار البحث عن حل مستدام. وأكد سوناك أن لندن ستواصل العمل من أجل إنهاء سفك الدماء في السودان ودعم حكومة ديمقراطية، ما يتلاقى مع دعوة وزير الخارجية الأميركي إلى طرفي النزاع للعمل على التوصل إلى حل.


مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر في الخرطوم محمد الغراوي الذي استشهد جراء الاشتباكات

آخر الأخبار