الاثنين 30 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السودان: هدوء في الخرطوم... والولايات المتحدة تراقب بالأقمار الاصطناعية

Time
السبت 10 يونيو 2023
View
11
السياسة
الخرطوم، واشنطن، عواصم - وكالات: فيما ساد الهدوء نسبياً في العاصمة السودانية الخرطوم صباح أمس، مع دخول هدنة مدتها 24 ساعة توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية حيز التنفيذ، والتي تتيح وصول المساعدات الإنسانية وتمنح السكان فرصة لالتقاط الأنفاس من ضغوط القتال العنيف، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تراقب أنشطة طرفي النزاع من خلال الأقمار الاصطناعية، للتحقق من تنفيذ إعلان جدة.
وأكدت الخارجية الأميركية أن المراقبة وثقت انتهاكات جسيمة متعددة من كلا الجانبين لالتزاماتهما بموجب إعلان جدة، الذي صدر في الحادي عشر من مايو الماضي، موضحة أن بعض نتائج الرصد ستنشر علنا عبر منصة مرصد الصراع في السودان، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية التي ارتكبها المقاتلون وتحركات المعدات العسكرية والتغيرات السكانية السريعة.
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أن حكومة السودان مع أي حل ينهي حرب المليشيا المتمردة بمعاونة المرتزقة الأجانب ويعيد الطمانينة للشعب السوداني، معربا خلال تلقيه اتصالا هاتفيا من رئيس الاتحاد الافريقي رئيس جزر القمر غزالي عثماني، عن شكره لرئيس الاتحاد الأفريقي، فيما أكد رئيس الاتحاد الأفريقي ضرورة أن يكون الحل أفريقياً لإحلال السلام في السودان.
وتطرق الاتصال وفقا لبيان مجلس السيادة السوداني، للجهود المبذولة عبر منبر جدة لحل الأزمة، بالرغم من فشل جميع الهدن وذلك لعدم وجود آليات فعالة
وملزمة لمتابعة خروقات مليشيا الدعم السريع المتمردة، وعدم التزامها بإخلاء منازل المواطنين والمستشفيات ومراكز الخدمات والمرافق العامة والمقرات الحكومية.
وفي القاهرة، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهمية وقف القتال في السودان والتوصل إلى حل للأزمة من خلال التفاوض بين الأشقاء، معربا خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية عن الأمل أن يعود الاستقرار للسودان في أسرع وقت، مشددا على ضرورة عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية لما له من تأثير سلبي على استقرارها، مشيرا إلى أن موقف مصر ثابت فيما يخص ليبيا أو السودان، كاشفا أنه خلال الثمانية أسابيع الماضية وصل إلى مصر نحو 200 ألف سوداني.
في الاثناء، أعلنت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور أن مدينة الجنينة عاصمة الولاية، تشهد هجمات متتالية خلفت مئات القتلى والجرحى وأدت إلى نزوح الآلاف من منازلهم، مؤكدة انهيار المنظومة الصحية والخدمات المدنية وخروج المنظمات الإنسانية عن الخدمة ومغادرتها، لتتحول عاصمة الولاية إلى مدينة أشباح ليس فيها سوى رائحة الموت في أكبر مأساة إنسانية، مؤكدة أن هذا يحدث وسط صمت محلي وإقليمي ودولي مريب.
ولفتت إلى أنها رصدت العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، منها قتل المدنيين وتشريدهم ونهب ممتلكاتهم، والإخفاء القسري والتصفية الجسدية لنشطاء الإعلام والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحاميين، وتقييد حركة الأطقم الطبية وإذلالهم بالضرب وحتى مصادرة وسائل الحركة التي يستخدمونها، وقتل كبار السن غير القادرين على حمل السلاح، داخل منازلهم، وحرمان الناس من الوصول إلى مصادر المياه، ومنع الناس من مغادرة المدينة المنكوبة بالحصار المطبق من كل الجهات، ومنع إمكانية وصول أي مساعدات أهلية من المحليات المجاورة.
وتحدثت الهيئة عن قتل وإصابة واختطاف أعداد من الكوادر الطبية، بغرض إرغامهم على تقديم الرعاية الطبية تحت التهديد، موضحة أن ما جرى في راوندا في مثل هذه الأيام من 1994 يعاد الآن في الجنينة بالكربون، وأن تسامح العالم مع مثل هذه الجرائم سوف يشجع على تكرارها في أماكن أخرى.
آخر الأخبار