الخرطوم، أديس أبابا، عواصم- وكالات: في تصاعد لطبول الحرب بين البلدين، وبينما لا تزال إثيوبيا تسيطر على مناطق سودانية، حذر قائد عسكري سوداني رفيع من أن الخرطوم لن تصبر على احتلال أراضيها.وطبقا لمصادر تحدثت لموقع "سودان تربيون"، فلا تزال مليشيات إثيوبية تسيطر على 9 قرى حول بركة نورين في مساحة 50 ألف فدان، لافتة إلى أنه خلال معارك نوفمبر وديسمبر الماضيين عبر الجيش السوداني نهر عطبرة في بركة نورين لمسافة 7 كلم وتبقت مسافة 18 كلم حتى الحدود مع إثيوبيا.وقالت المصادر إن الإثيوبيين ما يزالون يسيطرون على 6 كنابي "مجمعات عمال الزراعة" بينها مجمع "الللي" أكبر معاقل المليشيات الإثوبية ويضم فندق وملاهي وكبار مزارعي الأمهرا، بينما طهر الجيش السوداني 5 منها من الوجود الإثيوبي.ويعمل الجيش السوداني عند منطقتي ود عاروض وود كولي على بناء جسرين على نهر عطبرة الموسمي الذي يفصل الفشقة عن أراضي السودان في فصل الأمطار وذلك في غضون ثلاثة أشهر، فضلا عن تمهيد طرق لربط المناطق الحدودية الشرقية ببقية القطر.وقال نائب رئيس هيئة الأركان الفريق ركن عبد الله البشير، "إن القوات المسلحة لا تطمع في أراضي الغير ولا تسعى لقتال الجيران لكن من المعلوم أن للسودان حدودا موروثة ومعروفة والجيش لن يصمت على قتل النساء والأطفال".وتابع قائلا "لدينا أرض تضع إثيوبيا يدها عليها وسنسعى لاستعادتها، ولن يكون هناك ترسيم آخر للحدود فهي معروفة لكل الجيران، والجيش لن يفرط في أراضي السودان وسننال كل شبر من أراضينا".
إلى ذلك كشفت مصادر أميركية أن إثيوبيا نقلت أسلحة ثقيلة إلى حدودها مع السودان. وأوضحت أن دبلوماسيين أجانب، أكدوا أن الجيش الإثيوبي نشر أسلحة من بينها دبابات وبطاريات مضادة للطائرات بالمنطقة الحدودية مع السودان الأسبوعين الماضيين.إلى ذلك، اتهمت إثيوبيا، أمس، مصر والسودان بتعطيل مفاوضات "سد النهضة"، وردت على التقارير التي تحدثت عن قرب اندلاع حرب على النيل.وقال وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، إن "التنبؤ بشأن اندلاع حرب على مياه النيل خاطئ"، مؤكدا أنها "عامل لتعزيز وتنمية دول حوض النيل".وأضاف بيكيلي، أنه "بعد أن تم التوصل إلى توافق مع مصر بشأن مقترحات خبراء الاتحاد الأفريقي انسحب السودان"، مؤكدا أيضا أنه عندما تم التوافق مع السودان على مقترحات خبراء الاتحاد الأفريقي انسحبت مصر".على صعيد أخر، أعلنت السلطات السودانية، أمس، عن وصول تعزيزات من قوات الدعم السريع إلى ولاية جنوب دارفور، لمهمة حفظ السلام واستعادة الاستقرار بعد تجدد الاشتباكات القبلية.وبحسب وكالة الأنباء السودانية، قال والي ولاية جنوب دارفور بالإنابة حامد التيجاني هنون، إن "القوة التي وصلت الولاية تعتبر دفعة كبيرة لعملية السلام وحماية المدنيين".