السودان... يدخل سلسلة الدمار الذاتي

الرياض، الخرطوم، عواصم- وكالات: على وقع تصعيد غير مسبوق واشتعال القتال على مختلف الجبهات، ارتفع منسوب التحذيرات أمس، من تحول الصراع في السودان بين جنرالي الحرب قائد الجيش رئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى حرب أهلية واسعة تأكل الأخضر واليابس وتهدد استقرار المنطقة برمتها. (راجع صـ 10)
وحذر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي خلال افتتاح قمة إيغاد في جيبوتي، أمس، من أنه في حال لم يتوقف القتال فوراً فستتطور الأوضاع إلى حرب أهلية، مضيفا أن الأوضاع التي تتفاقم في السودان تصل إلى حد تهديد المنطقة بأكملها، معتبراً أن الأزمة التي يمر بها السودان تمثل تهديداً كبيراً لوجوده، واصفاً إياها بعملية دمار ذاتي.
من جانبه، قال الأمين العام لهيئة "إيغاد" وركنه جيبيهو: إن الانعكاسات الخطيرة للأزمة في السودان على المنطقة تتطلب تصرفاً سريعاً من إيغاد، داعياً إلى وقف لإطلاق النار في عموم السودان، مضيفاً أن لدى الهيئة الآليات اللازمة لجعل الأطراف السودانية تجتمع على طاولة المفاوضات وستسعى إلى ذلك.
بدورها، توقعت مصادر مقربة من الاجتماع الكشف عن خريطة الطريق الجديدة لمنظمة إيغاد لحل الأزمة، قائلة: إن لجنة الوساطة الرئاسية المكونة من جيبوتي وجنوب السودان وكينيا سترفع تقريرها لقمة إيغاد، ومن أبرزها وقف القتال الدائم وإيصال المساعدات الإنسانية وبدء حوار سياسي يمهد لإنهاء الأزمة.
من جانبهما، دانت السعودية والولايات المتحدة الأميركية في بيان مشترك بشدة، تصاعد القتال بشكل عنيف فور انتهاء الهدنة، وأكدتا استعدادَهما لاستئناف المحادثات إذا تَقيّد طرفا الصراع بإعلان جدة، كما أكدا أن الحلَّ العسكري للصراع غير مقبول.