السبت 21 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السودان يرفض تشكيل بعثة أممية لتقصي الحقائق في "حرب الجنرالين"
play icon
الدولية

السودان يرفض تشكيل بعثة أممية لتقصي الحقائق في "حرب الجنرالين"

Time
الخميس 05 أكتوبر 2023
View
134
السياسة

الخرطوم، عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الخارجية السودانية رفض الخرطوم القاطع لمشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، لتشكيل بعثة أممية لتقصي الحقائق في "حرب الجنرالين"، مؤكدة أن مشروع القرار جانبه الصواب في توصيفه لما يجري في السودان ويفتقد الموضوعية والإنصاف، لأنه يساوي بين القوات المسلحة السودانية والميليشيا المتمردة. وأكدت الخارجية أن مشروع القرار تطرّف في التحامل على القوات المسلحة، ولم يراعِ الأولويات الحقيقية للسودان في هذه المرحلة، وهي إنهاء التمرد أولا وإيقاف الفظائع المستمرة التي ترتكبها الميليشيا والمتمثلة في التطهير العرقي والمجازر الجماعية في دارفور، وجرائم الاغتصاب والقتل والتعذيب والتشريد والاحتجاز التي تستهدف الآلاف من المدنيين، متهمة قوات الدعم السريع بأنها تقوم بعمليات نهب ممنهجة وواسعة النطاق في العاصمة، وتستخدم المدنيين كدروع بشرية وتجند الأطفال وتدمر المؤسسات الستراتيجية والاقتصادية والخدمية والثقافية والتعليمية.
وتقدمت بريطانيا وأميركا والنرويج وألمانيا بمسودة لمشروع قرار لمجلس حقوق الإنسان، يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق فيما يُعتقد أنها جرائم ارتكبت من الجيش السوداني ومسلحي قوات الدعم السريع تضمنت القتل على أساس عرقي، كما ينص على وضع إطار عمل لعقوبات تستهدف الأطراف الرئيسة لحرب السودان، وتتضمن تجميد أصول وحظر سفر. ومن المفترض أن يناقش أعضاء مجلس حقوق الإنسان مشروع القرار الغربي واتخاذ قرار فيه قبل نهاية الأسبوع المقبل عندما تنتهي جلساته لهذا الفصل، وتأمل الدول الغربية أن تتمكن بعثة تقصي الحقائق من جمع أدلة على الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب في السودان، على أمل أن تتم محاسبة المتورطين في هذه الجرائم يوماً ما.
وقال السفير البريطاني في جنيف جيمس مانلي إن هناك تقارير تشير إلى انتهاكات وتجاوزات هي الأكثر فظاعة ترتكبها كل الأطراف في الصراع غير الضروري على الإطلاق، معتبرا من المهم أن تقوم هيئة مستقلة تابعة للأمم المتحدة بالكشف عن الحقائق حتى يمكن محاسبة المسؤولين وحتى تتوقف الأعمال الشنيعة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية بعودة للنازحين إلى ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم رغم استمرار القتال بلا هوادة بين الجيش وقوات الدعم السريع، لكنهم يصطدمون بعدم توفر الخدمات الضرورية من العلاج والكهرباء والمياه والنقص الحاد في الغذاء. ووفقاً لأحدث إحصائية للأمم المتحدة، نزح نحو ستة ملايين منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي، خمسة منهم داخل البلاد ومليون شخص عبروا الحدود إلى دول الجوار. وقال مقيمون إن هناك تزايداً في عودة العائلات إلى عدد من أحياء جنوب الخرطوم رغم القصف المدفعي المتبادل بين طرفي القتال، فيما أشارت المصادر المحلية إلى أن المناطق التي عاد إليها النازحون تفتقر إلى المتاجر والأسواق التي أغلقت أبوابها قسراً بسبب الاشتباكات، ما يدفعهم لمواجهة ظروف معيشية صعبة في توفير الأكل ومياه الشرب.

آخر الأخبار