الدولية
السودان يستدعي السفير المصري ويحذر: امتيازات نفط وغاز حلايب من حقنا
الخميس 21 مارس 2019
5
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: استدعت وزارة الخارجية السودانية، أمس، السفير المصري في الخرطوم حسام عيسى، على خلفية الإعلان المصري حول التنقيب عن النفط والغاز قرب حلايب بالبحر الأحمر.وحذر السودان شركات الطاقة والتعدين الإقليمية والدولية من العمل في المربعات، التي طرحتها مصر للاستثمار في البحر الأحمر، مؤكدا أن من يعمل هناك سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.وأوضحت المفوضية القومية للحدود السودانية أن هذه "المربعات المائية ليست تابعة لمصر، والتنقيب فيها عن النفط والغاز والمعادن للاستكشاف والاستغلال، يعد خرقا للقانون"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".بدوره، اعتبر وزير الدولة بوزارة النفط والغاز، سعد الدين البشرى "أن امتياز منطقة حلايب يقع تحت دائرة صلاحيات وزارة النفط السوداني، وفق الخرائط المعتمدة من قبل الهيئة العامة للمساحة ووزارة الدفاع".ويخضع مثلت حلايب، الواقع في الركن الجنوب الشرقي لمصر للسيادة المصرية، بينما تقول الخرطوم إنه "أرض سودانية".ونقلت وكالة السودان للأنباء "سونا" عن البشرى قوله إن التنقيب "يعتبر عملا غير قانوني وتترتب عليه آثار قانونية سوف تتحملها الجهة التي تقوم بهذا العمل".في سياق اخر، قرر الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، تعيين رئيس الحزب الحاكم أحمد هارون، ورئيس حزب الأمة الصادق الهادي المهدي معاونين له. وانطلقت تظاهرات في مناطق عدة بالعاصمة السودانية الخرطوم، أمس، في إطار حراك أطلق عليه "مواكب العدالة من أجل الشهداء والمتعلقين والنازحين". وردد المتظاهرون هتافات منادية بتنحي حكومة الرئيس عمر البشير.من جانبه، قرر تحالف "نداء السودان" المعارض، الانسحاب من "خارطة الطريق"، الموقعة عام 2016 في إثيوبيا، وكذلك الحركات المسلحة المنضمة للتحالف، وذلك في ختام اجتماع للتحالف عقد على مدار يومين في العاصمة الفرنسية باريس.واعتبرت الحركات المسلحة ونداء السودان أن خارطة الطريق، "وثيقة من الماضي وغير ملزمة لها تماما".الى ذلك، كشف رئيس نيابة الطوارئ بالخرطوم مصطفى أبشر، أن النيابة ستقدم أسماء وشخصيات اقتصادية مرموقة للمحاكمة بقانون الطوارئ.وتابع: "أصدرنا عقوبات متفاوتة في حق تجار العملة والمهربين ومخربي الاقتصاد، ولم يفصح أبشر عن أسماء بعينها قدمت لمحكمة الطوارئ"، بيد أنه شدد على أن الطوارئ لم تكن محصورة في ملاحقة المحتجين.