الأحد 14 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السودان يعلن الطوارئ ويعلِّق الدراسة لاحتواء "ثورة الغلاء"

Time
السبت 22 ديسمبر 2018
السياسة
إعفاء والي قضارف مهَّد الاحتجاجات والمتظاهرون يُضرمون النار بمقر الحزب الحاكم في مدينة الرهد


الخرطوم - وكالات: أعلنت السلطات السودانية، حالة الطوارئ وحظر التجوال في أربع ولايات، وعلقت الدراسة إلى أجل غير مسمى في الخرطوم، فيما أقال الرئيس عمر البشير والى قضارف، التي انطلقت منها الاحتجاجات الأخيرة.
وقال مسؤولون محليون إنه تم تعليق الدراسة في ولايات القضارف والنيل الابيض والشمالية والخرطوم، فضلاً عن إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال في القضارف والشمالية ونهر النيل والنيل الأبيض، في أعقاب تجدد التظاهرات المنددة بالغلاء وزيادة الأسعار، ودخول ولايات جديدة على خط الاحتجاجات.
وأعلن مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبراهيم أمس، عن القبض على عضو مجلس تشريعي يدير خلية تحرض الشارع.
وأضاف إنه تم ضبط نظاميين (عناصر تابعة للقوات النظامية) مشاركين بالزي المدني في تظاهرات القضارف، مشيراً إلى أن التظاهرات انحرفت عن مسارها الطبيعي، ومشدداً على أن السلطات السودانية ترفض التخريب.
وقال إن تظاهرات الولايات تمت بمشاركة أشخاص من خارج الولايات، مشيراً إلى مقتل عسكريين اثنين ينتميان للقوات المسلحة، كانا مشاركين في تظاهرات بولاية القضارف قبل يومين وهما يرتديان ملابس مدنية.
وكانت التظاهرات امتدت أمس، إلى مدينة الرهد (غرب) وأضرم المحتجون النار بمقر الحزب الحاكم، فيما حذرت السلطات من اللجوء إلى العنف والتخريب أثناء الاحتجاجات.
في سياق متصل، أصدر الرئيس السوداني المشير عمر حسن البشير أمس، أول قرار جمهوري، عين بموجبه العميد أمن مبارك محمد شمت محمد، والياً على القضارف.
في غضون ذلك، أفادت صحيفة "الراكوبة" السودانية أمس، بسقوط نحو 20 قتيلاً جراء تصاعد الأحداث والاحتجاجات في كل أنحاء السودان.
من جهة أخرى، أعلن رئيس حزب "الأمة" المعارض الصادق المهدي في مؤتمر صحافي، أمس، سقوط 22 قتيلا واعتقال العشرات جراء الاحتجاجات التي تجتاح مدناً سودانية منذ أيام عدة.
وقال إن "التحركات السلمية مشروعة قانونياً، ومبررة بواقع تردي الأوضاع المعيشية" ، مطالباً البشير بقبول التغيير والاستماع إلى مطالب الاحتجاجات .
وأضاف "نؤيد التعبير السلمي وندين القمع المسلح ونناشد القوى الأمنية عدم البطش بالمواطنين"، داعياً إلى "تسيير موكب جامع تشترك فيه كل القوى السياسية والمدنية بأعلى ممثليها لتقديم مذكرة للرئاسة تقدم البديل لتنقل الأمر من العشوائية إلى التخطيط".
وأشار إلى أن "هناك دعوات سيتم توجيهها للمعارضة للاتفاق على نص المذكرة وموعد المسيرة"، قائلا :"إذا النظام تجاوب فكان بها، وإذا رفض فعليه أن يواجه غضبة الشعب وسندعو إلى إضراب عام وبقية سيناريو الانتفاضة".

جانب من تظاهرات شهدتها ولاية القضارف التي انطلقت منها الاحتجاجات أخيراً "تويتر"



مدير الاستخبارات السوداني: "الموساد" يقف وراء "الفوضى"

الخرطوم - وكالات: اتهم المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني صلاح قوش، الموساد الإسرائيلي، بتجنيد عناصر من حركة "عبدالواحد نور"، كانوا في إسرائيل لإثارة الفوضى في السودان.
وقال قوش للصحافيين: "رصدنا 280 عنصرا من الحركة.. وجند الموساد قسما منهم"، مضيفا أن "حركة عبدالواحد نور، هي حركة معارضة من دارفور، وعناصر الحركة هم من قاموا بأعمال الشغب التي شابت المظاهرات". وأقر بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن، مؤكداً أحقية المواطنين في رفضها، والتعبير عن ذلك، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب.
وقال: إن أفراد الشرطة استخدموا الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، بعدما حاولوا الدخول إلى مقار الشرطة، كما أكد أن الحكومة لن ترفع الدعم عن الدقيق والوقود، مبرراً ما حدث من أزمات بأنه نتيجة لمشاكل في الإدارة والتوزيع، وواعدا بأن أزمة السيولة ستنتهي في شهر أبريل المقبل.
وكانت الاحتجاجات في السودان تواصلت بعدد من ولايات السودان ليومها الثالث، واتسعت خارطة انتشارها لتضم مناطق جديدة شملت ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان، وحجبت السلطات منذ ليل الخميس الماضي مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"واتساب" و"يوتيوب".


عنترة بن شداد ينضم إلى الاحتجاجات

لم تخل التظاهرات التي شهدها السودان في الأيام الماضية من مواقف طريفة وصور علق عليها النشطاء والمغردون تارة، بسخرية وأخرى بجدية.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورة سوداني يحمل رمحاً بيده أثناء الاحتجاجات.
وعلق المغردون قائلين، إن عنترة وأخيه المرحوم شيبوب عادا للمشاركة في الاحتجاجات، فيما كتب آخرون أن عنترة بن شداد انضم إلى متظاهري السودان.
وتشهد مدن وولايات عدة في مختلف أنحاء السودان منذ أيام، احتجاجات واسعة على ارتفاع أسعار الخبز، تجددت بعد هدوء أعقبته تظاهرات أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص، وإعلان حالة الطوارئ في مناطق من البلاد، حيث ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 22 قتيلا وتم إعلان تعليق الدراسة في الخرطوم وولايات عدة.
آخر الأخبار