السودان يفرح ...

الخرطوم- وكالات: على الرّغم من أنّ الطريق إلى الديموقراطية لا تزال حافلة بالكثير من العقبات، عم الفرح، أمس، ساحات وشوارع السودان، بمناسبة توقيع المجلس العسكري الانتقالي، وقوى إعلان الحرية والتغيير، اتفاقا من شأنه أن يمهد لبدء مرحلة انتقالية، تؤدي الى حكم مدني في البلاد.
ووقع "الوثيقة الدستورية" كل من نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، وممثل "الحرية والتغيير" أحمد الربيع، في قاعة فخمة تطل على نهر النيل في الخرطوم، وسط حضور دولي حاشد، بينهم رؤساء دول وحكومات إفريقية وممثلون عن الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ووزراء ومسؤولون من الكويت ودول خليجية وعربية.
وتجمع آلاف السودانيين في الشارع قرب مكان الاحتفال الرسمي الذي استغرق أكثر من ثلاث ساعات، وحمل عنوان "فرح السودان".
وفور انتهاء التوقيع، حمل رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، الوثيقة التي وضعت في غلاف سميك باللون الأخضر عاليا ولوح بها وسط تصفيق الحاضرين.
وجلس حميدتي والربيع على المنصة الرئيسية وبجوارهما رئيس وزراء إثيوبيا أبيي أحمد الذي قاد الوساطة التي أدت الى الاتفاق ورئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي.
وينهي الاتّفاق الذي تم التوصل إليه في الرابع من اغسطس الجاري، نحو ثمانية أشهر من الاضطرابات بدأت بتظاهرات حاشدة ضدّ الرئيس عمر البشير، وإقدام الجيش على الاطاحة به، تحت ضغط الشارع في 11 أبريل الماضي، بعد 30 سنة من حكم السودان بقبضة من حديد.
ووصف رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح برهان من جهته اليوم بأنه "يوم نصر أمتنا التاريخي".
وقال متوجها الى السودانيين "قواتكم المسلحة ستبذل الغالي والنفيس من أجل حماية الشعب السوداني وتحقيق الانتقال الى الحكم الديموقراطي".