الدولية
السودان يفكك خلية اغتيالات ويفرق احتجاجات ويعتقل قيادياً معارضاً
السبت 29 ديسمبر 2018
5
السياسة
الخرطوم - وكالات: تمكنت الأجهزة الأمنية السودانية من ضبط خلية مسلحة مكونة من عشرة أفراد في الدروشاب شمال الخرطوم، "تتبع المتمرد عبدالواحد محمد نور، تتمثل مهامها بالقيام بعمليات اغتيالات وسط المحتجين وإحداث أعمال تخريبية"، وفقا لمصادر حكومية.وأعلن وزير الدولة بوزارة الاعلام والاتصالات مأمون حسن إبراهيم في مؤتمر صحافي، ليل أول من أمس، أن الأجهزة الأمنية دهمت وكر الخلية بمنطقة الدروشاب في الخرطرم، مشيراً إلى تبادل إطلاق النار مع أفراد الخلية، ما أدى إلى مقتل أحد أفرادها وإصابة آخرين، إصابة أحدهم خطيرة.وأكد أن "أفراد الخلية سجلوا اعترافاً كاملاً بانتمائهم لحركة المتمرد عبدالواحد محمد نور، وأن مهامهم تنفيذ اغتيالات وسط المحتجين وإحداث بلبلة في البلاد، وإلصاق تهمة الاغتيالات بالأجهزة الأمنية".وقال: إن "أعضاء الخلية تلقوا تدريباً نوعياً على أعمال التخريب والفوضى، وأن تلك الخلية تعمل بتنسيق كامل مع بعض الأحزاب".على صعيد آخر، فرقت الشرطة تظاهرات عدة، بينما اعتقل عناصر الأمن قيادياً في المعارضة بعد الدعوات لمواصلة الاحتجاجات الرافضة لرفع أسعار الخبز. وقال شهود عيان: إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في مدن عدة، بينها الخرطوم وأم درمان وبورتسودان وعطبرة وود مدني.وأعلن حزب "المؤتمر" المعارض أن عناصر الأمن اعتقلوا رئيسه عمر الدقير بعد ساعات من تجدد الاحتجاجات أول من أمس، مشيراً إلى أنه تم اقتياده إلى مكان مجهول.في غضون ذلك، أعلن تجمع المهنيين، الذي يضم الزراعيين، الجيولوجيين، أطباء الأسنان، الصيادلة، الجمعيات الطبية المتخصصة وآخرين، انحيازهم لخيارات وتطلعات الشعب السوداني، ودعوا الجماهير للخروج إلى الشوارع غداً الإثنين.من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، السلطات السودانية إلى التحقيق في مقتل متظاهرين في الخرطوم ومدن أخرى.وقال غوتيريس في بيان، ليل أول من أمس، إنه "يدعو إلى الهدوء وضبط النفس، ويطلب من السلطات إجراء تحقيق شامل حول القتلى والعنف"، مضيفاً إنه "يتابع بقلق التطورات في السودان"، ومشدداً على "ضرورة ضمان حرية التعبير والتجمع السلمي".إلى ذلك، عبر خبيران في حقوق الإنسان بالامم المتحدة عن قلقهما إزاء تصاعد أعمال العنف وحضا الحكومة على التحلي بضبط النفس.وقال كليمنت نياليتسوسي في بيان: "يجب أن تستجيب الحكومة للمظالم المشروعة للشعب السوداني"، فيما قال أريستيد نونوسي: إن الحكومات عليها واجب التسامح مع المعارضة.