الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السوداني: الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع الجوار "النهج الأمثل"

Time
السبت 14 يناير 2023
View
5
السياسة
بغداد، برلين، وكالات: وصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، القول بأن المرجعية في العراق أصبحت أكثر ميلا إلى "قم" بأنه "تزييف"، مشيرا إلى ان المرجعية الدينية لم تتدخل في السياسة ودورها أبوي لجميع أطياف العراق.
وقال السوداني في مقابلة مع قناة "دويتشه فيله" الألمانية على هامش تواجده في برلين، إن "دول الخليج العربي هذا واقع، ولانريد أن ندخل في هذه الإشكاليات التي يحاول البعض إثارتها"، مؤكدا بشأن علاقات بلاده مع دول الخليج وإيران، أن بغداد تواصل مساعيها للتوسط بين السعودية وإيران وهناك تجاوب من الجانبين، مشددا على ان بغداد مستمرة في المحاولات وصولا إلى استئناف الاجتماعات قريبا، معتبرا تقريب وجهات النظر بين إيران ودول المنطقة، سيسهم في تخفيف حدّة التوترات بما ينعكس على أمن العراق.
وشدد على أن أي اعتداء على أي جزء أو بقعة في العراق مرفوض، سواء أكان من إيران أم تركيا، مبينا أن بغداد "واجهت الاعتداءات الأخيرة التي حصلت في المناطق الحدودية بموقف رسمي رافض، وفي الوقت نفسه، كانت حريصة على استمرار الحوار مع هذه الدول".
وأكد أن الحدود العراقية تحظى بتركيز الأجهزة الأمنية العراقية لمنع تسلل الإرهابيين وتنامي نشاط المخدرات، واصفا "العلاقات المتوازنة بين العراق ودول الجوار وفق مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، بانه "النهج الأمثل".
وكان رئيس الوزراء العراقي دعا في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس الشركات الألمانية، إلى الاستثمار في قطاع الطاقة العراقي وخاصة في مجالات النفط والغاز والكهرباء، موضحا أن حكومته وقعت مع شركة (سيمنز) الألمانية مذكرة تفاهم في مجال إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية، تهدف الى زيادة الطاقة الإنتاجية للكهرباء وتأمين الطاقة.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أكد السوداني أن حكومته تثمن دور ألمانيا في دعم العراق في مواجهة الإرهاب، قائلا إن القوات العراقية وصلت الى مرحلة متقدمة من الجاهزية، وأن ما تحتاجه بلاده من ألمانيا هو الحصول على دورات تدريبية.
وأكد أن الحكومة العراقية حريصة على علاقات خارجية متوازنة مع الجميع، وعلى استعادة دور العراق الإقليمي في المنطقة وتقريب وجهات النظر وخفض التوترات في المنطقة.
من جهته، قال المستشار الألماني شولتس إن زيارة رئيس الوزراء العراقي ساهمت في تعميق العلاقات بين الجانبين، لاسيما في مجال الطاقة ومحاربة الإرهاب، مضيفا أنهما بحثا إمكانية استيراد الغاز الطبيعي من العراق.
في غضون ذلك، أقام مئات آلاف من أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، صلاة جمعة موحدة في حي الصدر الشيعي شرق بغداد وعدد من المحافظات العراقية، باستثناء إقليم كردستان ومحافظة البصرة التي استثناها التيار، في مشهد قرأه محللون سياسيون على أنه بداية تلويح من الصدريين بالعودة للمشهد السياسي، لا سيما مع قرب انتهاء 100 يوم على تسلم حكومة محمد شياع السوداني مهامها.
وانتشرت القوات الأمنية خصوصاً قوات الجيش والشرطة الاتحادية معززة بالآليات الثقيلة لحماية المصلين، قبل أن تنسحب من محيط أماكن الصلاة بعد انتهائها من دون حوادث تذكر.
ولم تتطرق كلمة الصدر التي تلاها ممثلون عنه في عدد من المدن العراقية إلى الوضع السياسي، وما يشهده العراق من أزمات اقتصادية تتعلق بارتفاع سعر الدولار أو ما يتعلق بملفات الفساد وخصوصاً "سرقة القرن"، التي أطلق سراح أغلب من تورطوا بها.
لكن الصدر هاجم بشكل غير مباشر كل جهة سياسية تدعي ما يسمى "المقاومة"، وتكذب وجود دور للتيار الصدري فيها من دون أن يحدد هذه الجهات، ودعا أنصاره للاستمرار في "صلاة الجمعة الموحدة" حتى لو "توفي" هو، كونها "مهمة في نشر الهداية والايمان، وتمثل عز الوطن والمذهب والدين، وأن من ثمارها مقاومة للاحتلال".
ميدانيا، أعلنت خلية الإعلام الأمني اعتقال 32 متهماً بالإرهاب، بعمليات نوعية في خمس محافظات بينهم عناصر بارزة في عصابات "داعش"، ممن نشطوا في محافظات الأنبار ونينوى وكركوك وديالى وبغداد".


آخر الأخبار