السوداني: العراق سيبقى ركيزة الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم

بغداد تُبرم مذكرة مع موسكو لمكافحة الفساد وتوقف 24 متهماً بالترويج لحزب "البعث" المنحل

بغداد، عواصم - وكالات: أكد رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى أن العراق سيبقى ركيزة الاستقرار والأمن فى المنطقة والعالم، قائلا في بيان أمس بمناسبة العيد الوطني، إن بلاده كانت دائما أرضا مشعة بمعاني الحضارة على العالم أجمع، مثلما كانت البقعة التى يصنع فيها التاريخ وتسجل البشرية فيها خطواتها نحو التقدم، لذا فإن ظهور الدولة العراقية الحديثة وانضمامها إلى عصبة الأمم جاء استمرارا للعنفوان الحضارى والثقافى الفاعل والمؤثر.
وأكد أن العراق سيبقى جسرا تتلاقى فيه الحضارات والثقافات، ويبقى العراقيون صناعا مهرة للسلام والطمأنينة ومحاربين أشداء للظلام والتخلف، ومن هذا المعنى سيستمر العمل على أن يكون العراق هو الغاية والهدف يتقدم على كل اعتبار ويسمو فوق كل ضرورة.
من جانبه، هنأ رئيس العراقي عبد اللطيف رشيد بالعيد الوطني معتبرا المسيرة المشرفة تستوجب تعزيز التكاتف وتحقيق تطلّعات العراقيين لترسيخ الأمن والاستقرار وحماية المكتسبات الوطنية وتحقيق تطلّعات الشعب في البنّاء والتقدم.
على صعيد آخر، أكد السوداني أن أطلاق مشروعَي طريق التنمية وميناء الفاو، جاءا ضمن سياسة الحكومة في التحوّل نحو الاقتصاد المتعدد وعدم الاعتماد على النفط، فضلاً عن أهميته لدول المنطقة، وتحقيقه التكامل مع الممرات الاقتصادية الأخرى، وخلال استقباله معاون رئيس روسيا الاتحادية إيغور ليفيتين والوفد المرافق له اشاد السوداني بالعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط العراق مع روسيا، ورغبة الحكومة بتعزيزها، من جانبه، أكد ليفيتين رغبة بلاده في توطيد التعاون مع العراق على مختلف المستويات والصُّعُد كافة.
في السياق أكد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي حيدر حنون، إبرام مذكرة تفاهم مع روسيا في مجال مكافحة الفساد ومنع انتشاره واسترداد المطلوبين والأموال المنهوبة من خارج العراق، مؤكدا خلال لقائه في مقر الهيئة ايغور ليڤيتين، مساعد الرئيس الروسي والسفير الروسي لدى العراق ايلبروس كوتراشيف والوفد المرافق لهما، أن ابرام مذكرة التفاهم مع روسيا يأتي في مجال تفاعل الهيئة مع البرنامج الحكومي في مجال مكافحة الفساد ومنع انتشاره واسترداد المطلوبين والأموال المنهوبة من خارج العراق، لافتاً إلى "المعوقات والصعوبات التي تعترض الأجهزة الرقابيَّة العراقيَّة في ميدان استرداد المتهمين الحاملين لجنسيات أخرى.
على صعيد آخر ، اعلن جهاز الأمن الوطني العارقي، القبض على 24 متهماً بالترويج لحزب البعث المنحل. وذكر بيان للأمن الوطني تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، انه "بعد ورود معلومات إستخبارية دقيقة عن وجود نشاطات ترويجية لحزب البعث المحظور في مناطق متفرقة من العراق، شرعت مفارز جهاز الأمن الوطني بحملة واسعة النطاق لمتابعة الموضوع والتحري عن المتورطين.
واوضح ان الحملة بدأت في محافظة كركوك ومن خلال الجهد الإستخباري وتعاون المواطنين في الإبلاغ عنهم توصلت المفارز إلى 13 متهماً ممن لديهم إنتماءات ونشاطات ترويجية لحزب البعث المنحل ما أدى إلى الإطاحة بهم واحداً تلو الآخر"، لافتا الى ان الحملة شملت أيضاً محافظات الأنبار وبغداد وكربلاء ونينوى، بعد أن كثفت المفارز من جهودها الميدانية ليتم الاستدلال عنهم والقبض على 11 متهماً خلال ساعات قليلة بعد ظهور أفرادٍ منهم في مقاطع مصورة، تتضمن التمجيد للنظام البائد وقيام آخرين بلصق المنشورات الترويجية المحظورة ببعض الأماكن العامة.