الجمعة 04 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السوداني: العرب أخطؤوا ستراتيجياً بتخليهم عن العراق ولا استهداف للسُّنة

Time
الاثنين 10 أبريل 2023
View
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: نفى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وجود استهداف للمكون السني في العراق باعتباره جزءا من النظام السابق، وقال إن جزءا من هذا المكون كان رافضا لما أسماها عملية التغيير، لكن مع مرور الوقت أصبح الكل يؤمن بأن العملية السياسية باقية، مبرزا أن المكون تعرّض أيضا للظلم من النظام السابق وتعرّض للبطش من تنظيم "داعش" الذي تسلل للمناطق السنية.
واعتبر السوداني في تصريحات متلفزة أن من مصلحة النظام السياسي الحالي في العراق ألا يذهب وراء خلفيات قومية أو دينية، موضحا أنه يتخذ قراراته انطلاقا من مصلحة العراق والعراقيين، معتبرا التنوع عامل قوة بالنسبة للعراقيين وليس عامل ضعف.
واستبعد السوداني أن يكون المكوّن الشيعي سيطر على العملية السياسية في عراق ما بعد 2003، مؤكدا أن المكون في كل الانتخابات ينال النصف زائد واحد مما يمكنه من تشكيل الحكومة وحده وانتخاب رئيس وزراء، غير أنه يؤمن بأن الأمور لا يمكن أن تدار دون مشاركة باقي المكونات، وقال إنه شخصيا باعتباره رئيسا للوزراء ليست لديه صلاحيات مطلقة، وهناك فصل بين السلطات البرلمانية والقضائية.
وبشأن عودة العراق إلى الساحة العربية والإقليمية والدولية، رأى السوداني أن بلاده تعرضت للاحتلال بقرار من مجلس الأمن الدولي، وبعد 2011 بدأت تحكم بمؤسساتها، وعقدت القمة العربية في بغداد عام 2012 ولم يكن ذلك بإرادة إيرانية أو أميركية، قائلا إن "واحدا من الأخطاء الستراتيجية التي ارتكبها العرب كان ابتعادهم عن العراق في تلك الفترة، وإن العرب اقتنعوا بضرورة عودتهم للعراق وليس بعودة العراق للعرب".
في غضون ذلك، كشفت مصادر عراقية أن وساطات حكومية وسياسية، حالت دون وقوع صدام وشيك كان يمكن أن يحدث بين فصيل "سرايا السلام، الجناح العسكري للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشعي مقتدى الصدر، وبين ميليشا "كتائب حزب الله" العراقية، التي ترتبط بعلاقات وثيقة بإيران.
ونقلت منصات ومواقع إخبارية مقربة من التيار الصدري صوراً وأفلاماً لعشرات العجلات العسكرية التابعة للسرايا تحمل الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وهي تستعرض قوتها في شوارع بغداد، ليل السبت وفجر الأحد الماضيين، لردع ما تقول إنها محاولة من الكتائب للاستحواذ على أرض مخصصة للتيار. وقال مصدر مقرب من الحكومة إن أطرافاً حكومية وسياسية عملت بجهود حثيثة ولساعات طويلة لنزع فتيل التوتر بين الصدريين والكتائب، مضيفا أن التوتر الشديد وعملية استعراض القوة التي قام بها الصدريون كانت تؤشر لإمكانية وقوع الصدام بين الجانبين، مما دفع بعض الأطراف إلى التحرك بشكل عاجل لاحتواء الموقف، ومن حسن الحظ، فإن صداماً لم يقع.
من جانبه، قال عضو في تيار الصدر إن التوتر بين السرايا والكتائب جاء على خلفية قيام الكتائب بالتمركز فوق قطعة أرض، مخصصة لبناء مساكن لعوائل شهداء التيار الصدري ضمن إطار ما يسمى بعرين الأكرمين وامتناع الكتائب عن إخلائها، وبعد تحرك السرايا ومفاوضات الوسطاء تعهدت عناصر الكتائب بإخلاء الأرض خلال أيام.
ميدانيا، أعلنت هيئة الحشد الشعبي انطلاق عملية أمنية واسعة في جزيرة العيث بمحافظة صلاح الدين، موضحة أن قوات من قيادة عمليات كركوك وشرق دجلة في الحشد شرعت بعملية أمنية واسعة في الجزيرة، مضيفة أن اللواء التاسع بالحشد شرع بتفتيش ودهم مناطق البو حماش وتل حسين والمالح والراجحيات، لافتة إلى أن العملية تأتي ضمن الخطة الأمنية ولمنع أي تسلل للإرهابيين.
من جانبه، أكد قائد عمليات ديالى علي فاضل عمران مقتل اثنين من مسلحي تنظيم "داعش" وتدمير إحدى المضافات التابعة للتنظيم بضربة جوية في تلال حمرين، مقدرا قتلى التنظيم الارهابي خلال العام 2023 بنحو 50 قتيلا بينهم قيادات بارزة.
آخر الأخبار