السوداني: سنحارب الفاسدين ولن نجامل على حساب الشعب العراقي

بغداد، وكالات: أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن الحكومة لن تتراجع أو تتنازل عن المسير نحو كل ما يرضي الشعب العراقي، ولن تجامل على حساب حقوقهم،مشددا على حكومته لن تحيد عنه منهجها في محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، مهما كانت اسمائهم أو مناصبهم، موضحا أن ذلك لن يتم إلا بقطعِ أسباب الفساد التي تأتي من استغلالِ المنصب، او الاستعانة بقوة الجهة والحزب التي ينتمي إليها الفاسدين.وقال السوداني خلال احتفالية عيد الغدير الأغر التي نظمها الإطار التنسيقي بحضور ومشاركة الرئاسات الثلاث وأعضاء مجلس النواب ووزراء ودبلوماسيين، إن الأولويات الخمس التي حددتها حكومته في برنامجها، بُنيت على حاجات ومتطلبات العراقيين، من اجل تقليل البطالة، ومكافحة الفقر وتحسين الخدمات وإصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد. و شدد على أن حفظ المال العام، وصيانتهُ من أن تنالهُ أيدي الفاسدين والسراقِ هو مسؤولية كبرى تتصاغر دونها المسؤوليات، موضحا ان حفظ المال لا يكون فقط بإبعاده عن النهب أوِ السرقة، بل بعدم منحِ الامتيازِ لهذا الفريق، أو ذاك الشخص، مهما كانت صلته أو قرابته أو مستوى تأثيره. بدوره أكد الرئيس عبد اللطيف رشيد، أن الحكومة نجحت في تأمين الخدمات اللازمة من أجل حياة كريمة، مشدداً على أن الشعب العراقي يستحق أكثر من البناء والخدمات والعمل على مكافحة الفساد. وأضاف رشيد في المناسبة ذاتها ان العراق تجاوز الكثير من الصعاب، وكانت الوحدة الوطنية نسيجاً واحداً لهذا لشعب، مشيرا إلى ان العراقيين اليوم أمام ظرف تاريخي يساعد على البناء والتقدم بفضل نعمة الأمن والأمان ما يعزز اختصار الزمن للوصول إلى ما يطمح إليه الجميع، مؤكداً أن الأمن والأمان يعززان الاقتصاد ويساعدان على الاستثمار.على صعيد أخر، أعلن وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، الاتفاق مع نظيره الإيراني، أحمد وحيدي، على فتح مقار حدودية مشتركة بين البلدين. وقال الشمري خلال لقائه، وزير الداخلية الإيراني في مقر قيادة حرس الحدود بالمنطقة الثالثة في منفذ زرباطية الحدودي، إن الغاية من الزيارة هي زيادة التنسيق والتعاون بخصوص ضبط الحدود الدولية، وكذلك مناقشة الاستعدادات لاستقبال زوار أربعينية الإمام الحسين عبر المنافذ الحدودية البرية التي ستبدأ في الأول من شهر صفر وحتى العشرين منه.ولفت الشمري، إلى أنه تم الاتفاق على التنسيق لتبادل المعلومات بين الجانبين، وفتح مقرات مشتركة على الحدود لغرض ضبط الحركة، وكذلك تفويج الزائرين والسيطرة على حركة الزوار خلال فترة الزيارة. في سياق اخر وفي انفراجة جديدة في ملف المهجّرين بالعراق، أعلنت وزارة الهجرة والمهجّرين عودة 189 نازحا إيزيديا إلى مناطق سكناهم في قضاء سنجار بمحافظة نينوى بعد أن هجَّرهم منها تنظيم داعش الإرهابي إبان اجتياحه المنطقة عام 2014. وفق بيان لوزيرة الهجرة، إيفان فائق جابرو، نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع"، فإن النازحين الإيزيديين عادوا من مخيمات النزوح في محافظة دهوك إلى مناطق سكناهم الأصلية في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، وأكدت الوزارة أن كوادرها مستمرة بتسجيل الأسر النازحة التي ترغب بالعودة. على صعيد أخر أعلنت قيادة الجيش التركي، مقتل عدد من مسلحي حزب العمال الكردستاني بضربة بطائرة مسيّرة شمالي العراق، مشيرة إلى أن أحد القتلى متورط بهجمات ضد القوات التركية.ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، أمس، عن مصادر في وزارة الدفاع التركية، قولها إن قواتها "رصدت مجموعة من عناصر "العمال الكردستاني" في حالة تنقل بشمال العراق نهاية يونيو الماضي، وأن مسيّرة تركية توجهت إلى المنطقة، وحيّدت من وصفتهم بالإرهابيين.