السوداني: علاقات العراق مع دول الجوار تقوم على السيادة والاحترام المتبادل

بغداد، عواصم - وكالات: جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس، التأكيد على نهج العراق في تحقيق علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة تقوم على أساس السيادة والاحترام المتبادل، مشددا على دعم العراق وترحيبه بما تحقق مؤخراً من مدٍّ لجسور العلاقات البناءة بين دول المنطقة، الذي سينعكس على استقرارها ومصالح شعوبها وتنميتها.
وخلال استقباله رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي، أكد السوداني أن مؤتمر بغداد الدولي 2023، سيكون برؤية مختلفة تنطلق من مبدأ الشراكات التنموية والتكامل الاقتصادي بين دول المنطقة، وجعلها مدخلاً لتحقيق الاستقرار والازدهار.
كما أكد أن أولويات حكومته تنطلق من أولويات المواطن وحاجاته، وهي تحظى بمقبولية عالية بين مكونات الشعب العراقي بما يؤكد صحة المسار المتمثل بمشروع الحكومة وهو مشروع الدولة العادلة والخادمة للمواطن. من جانبه، نقل خرازي تحيات القيادة الايرانية الى رئيس الوزراء العراقي وتطلعها الى المزيد من التعاون المثمر، مشيدا بدور العراق المحوري في المنطقة وجهوده في تقريب وجهات النظر والتخفيف من التوتر، مؤكداً أن العراق بما يمتلكه من تاريخ وحضارة وتنوع قادر على القيام بدور كبير في تثبيت الاستقرار بالمنطقة.
وقبل لقاءه السوداني، اعتبر رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني خلال لقائه الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، أن العراق يعد البوابة للتواصل مع الدول العربية، مشيدا في هذا السياق بجهود بغداد في تقريب وجهات النظر بين بلاده والسعودية، مؤكدا الاهتمام بتطوير العلاقات بين البلدين.
من جانبه، بين الرئيس العراقي أن بلاده مقبلة على نهضة عمرانية بعد أن أقر مجلس النواب الموازنة العامة، مؤكدا أن إنشاء مراكز الدراسات الستراتيجية يعد أحد مؤشرات تطور البلدان كونها تقدم الرؤية الواضحة لصناع القرار في ظل ما يشهده العالم من متغيرات كثيرة في مجالات الطاقة والمياه.
في سياق أخر، اجتمع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، وذلك بعد يوم واحد من اجتماع عقده ممثلون عن وزارتي الطاقة التركية والنفط العراقية، لبحث استئناف تصدير النفط من حقول الإقليم عبر ميناء جيهان التركي.
كما ناقش بارزاني مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قبل لقائه أردوغان، تطوير العلاقات بين الإقليم وتركيا والقضايا الاقتصادية والتبادلات التجارية بين الجانبين والتطورات السياسية في العراق والوضع السياسي الإقليمي بشكلٍ عام.
من جانبها، كشفت مصادر عراقية أن المفاوضات الثلاثية بين العراق وتركيا بحضور وفد من إقليم كردستان، فشلت في اعادة تصدير نفط كردستان وكركوك عبر الخط العراقي - التركي الى مرفأ جيهان، بسبب رفض بغداد دفع رسوم نقل النفط عبر أنبوب النفط العراقي - التركي خلال فترة توقف ضخ النفط منذ 25 مارس الماضي، إضافة إلى وجود مطالبات تركية حول حجم الاموال التي يجب على العراق دفعها جراء تصدير النفط العراقي من خلال مرفأ جيهان التركي.
كما طالبت تركيا العراق بسحب الدعوى المتعلقة بالتعويضات خلال المدة من 2018 وحتى 2022، تمهيدا لإلغاء مبلغ الغرامة التي قررتها محكمة غرفة التجارة الدولية في باريس والبالغة 1.471 مليار دولار، وقد يوافق العراق على هذه الفقرة التي تحتاج الى قرار سياسي.