السوداني يأمر بتأمين الشريط الحدودي مع سورية وإيران

بغداد، وكالات: أمر رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، بتأمين الشريط الحدودي مع سورية وإيران من قبل القوات العراقية ودعمها لوجستيا، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الاستمرار في بناء قدرات القوات المسلحة.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق اللواء يحيى رسول، في مؤتمر صحافي، إن العراق يمر بأفضل حالاته من ناحية الأمن والأمان، مؤكدا أن حشد الدفاع قدم تضحيات كبيرة، وتثبيتهم يحتاج الى حل جذري.
وأضاف أن لدى العراق علاقات طيبة مع جميع دول الجوار، متابعا أن تأمين "خليجي 25" من مهام القوات العراقية وهي قادرة على ذلك، معربا عن أمله من يقوم مجلس النواب بتخصيص الأموال إلى وزارة الدفاع ضمن الموازنة من أجل زيادة قدرات القوات المسلحة.
ورحب الناطق رسول، بكل الدول العربية والخليجية المشاركة في البطولة، مؤكداً أن هذه البطولة توصل رسالة بأن العراق ينعم بالاستقرار، ودعا الجماهير الخليجية إلى زيارة البصرة، موضحاً أن العراق يمر بأفضل حالاته من ناحية الأمن والأمان.
في غضون ذلك أطلقت القوات العراقية عملية أمنية لتعقب فلول تنظيم داعش الإرهابي في محافظة ديالى شمال شرقي البلاد.
وذكر مصدر أمني أن العملية انطلقت من محورين لتعقب خلايا داعش في ضفاف نهر ديالى، مشيرا إلى أن الهدف منها هو تأمين شريط زراعي من الجهة الشرقية لديالى، ومنع إنشاء أوكار جديدة للتنظيم في المنطقة.
بموازاة ذلك، شرعت القوات الأمنية العراقية بتنفيذ خطة إعادة الانتشار الأمني في القواطع الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية من ديالى، لتحقيق سلسلة أهداف استراتيجية، منها تعزيز الاستقرار وسد الفراغات لمنع تسلل عناصر التنظيم الإرهابي إلى مناطق العمليات.
في سياق أخر طلبت احزابا في "الإطار التنسيقي" من السوداني، التفاوض لتعديل "الاتفاق الاستراتيجي" مع واشنطن لحظر طيران المسيّرات، وإخراج القوات الأميركية من البلاد.
وصرح النائب المقرب من الإطار مصطفى سند، بأن البيت الأبيض بعث رسائل لرئيس الحكومة العراقية، "دون أن تنطق حرفاً واحداً"، وفق تغريدة النائب على حسابه في "تويتر". وقال إن "الولايات المتحدة طلبت حضور السوداني في واشنطن لإكمال الاتفاقات المبرمة مع الحكومة السابقة"، في حين أوضح أن هذه الرسالة وصلت لبغداد بعد قرار أميركي بحظر مصارف عراقية يشتبه بتمويلها للفصائل المسلحة، وتجميد مستحقات إيران لقاء تزويدها العراق بالغاز.
وقال مصدر سياسي على صلة بـ"الإطار التنسيقي"، إن "أحزاباً شيعية أبلغت السوداني خلال اجتماع لـ(الإطار التنسيقي) بمحددات أساسية تتعلق بالأمن والمصالح العراقية، على رأسها حظر طيران المسيّرات الأميركية، إلى جانب إنهاء القواعد العسكرية في عموم البلاد، بما فيها مدن إقليم كردستان". وأشار المصدر إلى أن "الأفكار التي تطرحها أحزاب شيعية على السوداني لا تنسجم مع خططه في الإبقاء على التوازن في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران".
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن عضو "الإطار التنسيقي"، تركي العتبي، أن واشنطن تستخدم "الاتفاق الستراتيجي" كغطاء لتسيير طائرات عسكرية من دون رخصة عراقية، مشيراً إلى أن واشنطن ترتكب خروقات كبيرة في الملف الاقتصادي والمالي للعراق.