الأولى
السودانيون زلزلوا "القصر"
الخميس 30 يونيو 2022
5
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: وسط دعوات أممية ودولية لسلطات الخرطوم بحماية المدنيين وإنهاء العنف وضمان حرية التعبير، قرعت حشود المحتجين السودانيين بقوة أبواب القصر الرئاسي في العاصمة "الخرطوم"، بعد اجتيازهم إغلاقات وقمع وقنابل غاز في احتجاجات هي الأعنف منذ شهور سقط خلالها خمسة قتلى، ضمن مليونية "فجر الخلاص" أمس. ورغم النداءات الأممية، واجهت القوات السودانية محتجي "فجر الخلاص" المطالبين بتسليم السلطة للمدنيين في الخرطوم وعدد من الولايات، بالرصاص الحي وقنابل الغاز ما أدى الى سقوط ضحايا واختناقات، وسط أنباء عن انقطاع خدمة الإنترنت.وحددت تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم، القصر الرئاسي وجهة نهائية للتظاهرات، التي حددت لها خمس نقاط رئيسية للتجمع بمحليات الخرطوم المختلفة، حيث اضطر متظاهرون إلى عبور جسور الملك نمر، وشرق النيل، والسلاح الطبي، وهي ضمن الجسور التي أعلنت السلطات إغلاقها، حيث أعلنت اللجنة الأمنية لولاية الخرطوم إغلاق جميع الجسور الرابطة بين مدن العاصمة عدا جسري "الحلفايا وسوبا".وفيما ناشد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة المحتجين التزام السلمية، دعا عدد من الأحزاب والقوى السياسية السودانية على رأسها الحزب الشيوعي، وتلك المنضوية تحت تحالف المجلس المركزي للحرية والتغيير، السودانيين، إلى الخروج في التظاهرات بكثافة.وعلى الصعيد الدولي، دعت بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الترويكا وعشر دول في الخرطوم، السلطات السودانية إلى الالتزام بحماية المدنيين وضمان حرية التعبير، كما دعا المبعوث الأممي الخاص للسودان فولكر بيرتس، المنظومة الأمنية، إلى ضبط النفس وعدم استخدام العنف وإلى تجنب الاستفزاز وضمان حق التعبير السلمي، ما دفع الخارجية السودانية لاستدعائه وإبلاغه استياء الحكومة ورفضها تصريحاته.