الدولية
السودانيون يتحدون الغاز والإغلاق في مليونية 31 مارس... وغضب واسع بسبب إقالة 30 مدير جامعة
الخميس 31 مارس 2022
5
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: فيما احتشد آلاف السودانيين في الميادين العامة والشوارع الرئيسية للخرطوم والمدن الأخرى، للاحتجاج على الحكم العسكري، في مليونية دعا إليها تجمع المهنيين، وسط إطلاق قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع على جموع المتظاهرين، وإغلاق بعض الشوارع المؤدية إلى نقاط تجمع التظاهرات، اجتاحت السودان موجة غضب في أعقاب قرار رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، إقالة 30 مدير جامعة وحل مجالس إدارتها.وطالبت السلطات السودانية، الالتزام بالسلمية في المواكب، وعدم السماح للمخربين بالدخول وسط المتظاهرين السلميين، تفاديا لوقوع أعمال تخريب وإصابات.وجددت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم إثر اجتماع لها توجيهاتها باستمرار حملات القوات المشتركة تجاه المركبات غير المقننة، وتشمل السيارات والركشات والمواتر وكل الظواهر السالبة.وأعلنت أن حركة السير ستكون كالمعتاد، وأن الكباري مفتوحة، ولن يتم قطع الاتصالات، كما أنها ستقوم بواجباتها نحو تأمين المواكب والتجمعات بتمكين المواكب من توصيل رسالتها.في غضون ذلك، اندلعت موجة غضب وتنديد واسعة في أعقاب قرار رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إقالة 30 مدير جامعة وحل مجالس إدارتها.ونقلت صحيفة «الانتباهة» أن تجمعات الأساتذة أعربت عن رفضها للقرار من خلال بيانات منفصلة تحدثت عن عدم قانونيته ودستوريته.وأعربت تجمعات الأساتذة في بياناتها رفضها للقرار معلنة اعتزامها الدخول في إضراب، ووصف أساتذة جامعة الزعيم الأزهري وأساتذة الجامعات والكليات والمعاهد العليا السودانية القرار بأنه انتهاك لمبدأ استقلالية الجامعات الذي كفلته الوثيقة الدستورية وتحديدا المادة 62.على صعيد آخر، اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان على استمرار التشاور المكثف، والتنسيق المتبادل بين البلدين خلال الفترة المقبلة.وأكد الجانبان فى محادثاتهما بالقاهرة الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، وتمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم لعملية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، وبحث الجانبان تطورات الوضع في ليبيا والتعاون المشترك بين بلديهما.بدوره، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري دعم بلاده لكل الجهود الرامية الى الحفاظ على سلامة واستقرار السودان، «مع ضرورة أن تستند تلك الجهود الى الأولويات والرؤى الوطنية السودانية الخالصة».وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، ان ذلك جاء خلال لقاء الوزير شكري مع الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة الى السودان، ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان فولكر بيرتس.في سياق آخر، أكد المغرب والسودان، أهمية الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أوسع بما يحقق مصالحهما.وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء أن ذلك جاء في تصريح صحافي أدلى به وزير الخارجية المكلف في السودان علي الصادق عقب مباحثات مع زير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الرباط.وأوضح الصادق أنه استعرض خلال لقائه مع بوريطة مختلف أوجه العلاقات «الجيدة» التي تربط المغرب والسودان مشيرا إلى «العمل سويا على الارتقاء بها لمستويات أعلى».على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تمديد حالة الطوارئ الوطنية حول جنوب السودان، لمدة عام واحد تبدأ بداية الشهر المقبل. وبرر بايدن وفقا لبيان صادر من البيت الابيض القرار، بأن «الوضع في جنوب السودان لا يزال يشكل تهديدا غير مألوف وغير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية».