الخرطوم، عواصم- وكالات: مع حجب مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس، وانقطاع الكهرباء، عاش المحتجون السودانيون في محيط القصر الرئاسي ووزارة الدفاع أجواء شبيهة بأحداث قصر الاتحادية الشهيرة، إبان الثورة المصرية ضد حكم "الإخوان"، والتي كانت محطة مفصلية في إنهاء حكمهم.وتصاعدت الأحداث بشكل متلاحق منذ أول من أمس، مع تمكن عشرات الآلاف من المحتجين من الوصول للمرة الأولى إلى قصر مجمع قصر الرئاسة الأكثر تحصينا في العاصمة الخرطوم، ونجاحهم في نصب الخيام في محيطه، ليل أول من أمس، ورغم خسارتهم نحو ستة قتلى في يوم واحد وإغلاق المنافذ المؤدية إلى محيط القصر كافة، ومواجهة المعتصمين بالرصاص الحي والغاز المسيل، وإعلان الجيش حال الطوارئ منذ الثانية من صباح أمس، نجح المحتجون في تعزيز أعدادهم ومواقعهم بمحيط القصر الرئاسي.وعقب اجتماع طارئ جمع الرئيس عمر البشير وقادة الجيش، أعقبه بيان لمجلس الدفاع والأمن الوطني، دعا فيه إلى الاحتكام لصوت العقل لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن، لم تجد الحكومة مفراً مع تقدم ساعات النهار من حجب مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة تعد الثانية من نوعها منذ اندلاع الاحتجاجات في ديسمبر الماضي، حيث فشل السودانيون في التواصل عبر مواقع "واتساب" و"فايسبوك" و"تويتر"، ولجأ كثيرون لخدمات كسر الحظر الموجودة بالجوالات الحديثة.كما أعلن مركز التحكم القومي حدوث إطفاء كامل للشبكة الرئيسة للكهرباء، مما تسبب في انقطاع الكهرباء في عموم البلاد.